Friday, December 22, 2006

شكرا يا أهلي علي الدرس لكن هل نستوعب

الأهلي البطل العظيم استحق ثالث عالم عن جدارة والمولد انفض لكن يبقي الدرس كيف استطاع فريق في تلك البقعة التي تمتليء للاسف بكل ما هو مؤسف ومحزن ان يحقق انجاز حقيقي الاجابة تختصر في كلمة واحدة
ادارة
ما فعله الاهلي هو مفتاح النجاح في اي مجال هو ما جعل الولايات المتحدة تفعل ما تفعله بمقدرات هذا العالم هو جعل فودافون وموبينيل تلتهم فلوس الغلابة
الادارة الكلمة السحرية
تخيلوا لو مصر تدار كما يدار الاهلي ساعتها يمكن نبقي تالت عالم مش عالم تالت
تفتكروا ان احنا لازم يكون عندنا مدرب اجنبي زي الاهلي مش مهم ايه المانع ما احنا طول عمرنا عندنا خبرا اجانب في كل حاجة المهم الادارة الصح عارفين الادارة الصح جت ازاي
جت من انتخابات حرة نزيهة للجمعية العمومية للنادي الاهلي
ناس عندها وعي وللاسف دي المشكلة الوحيدة اللي بتواجهنا راحوا لصناديق الانتخاب اللي هي زجاجية لاحظوا ان الاهلي اول مكان عمل الصناديق الزجاجية في مصرشفافية يا هووووه وانتخبوا مجلس ادارة محترم لا مصالح شخصية ولا اهواء الكل هدفه الصالح العام وخدمة ناديه
يا تري امتي حييجي يوم وتدار مصر بادارة واعية محترفة نزيهة مثل الاهلي
بس للاسف هي بتدار بطريقة مجلس ادارة الزمالك مع خالص اعتذاري للزمالكاوية
علي رأي عمنا بيرم التونسي
يا شرق فيك جو منور
والفكر ضلام
وفيك حراره يا خساره
وبرود اجسام
فيك تسعميت مليون زلمه
لكن اغنام
لا بالمسيح عرفوا مقامهم
ولا بالاسلام
هي الشموس بتخلي الروس
كدا هو بدنجان

Tuesday, November 28, 2006

لننظر في المرآة

يخسر قضاياه‏,‏ مهما كانت عادلة‏,‏ من يلجأ إلي الصياح والاتهام والاغتيال وإلي ردود الأفعال المتطرفة‏.‏ ونحن أصحاب قضية لها حيثيات قوة وأرضية صلبة‏,‏ وأصحاب حضارة أضاءت للإنسانية طريقها‏,‏ وكان لها فضل ضخم علي أوروبا في عصر النهضة الذي أوصل الغرب إلي ما هو فيه الآن من تقدم وازدهار‏.‏وبغض النظر عن العمليات الإرهابية التي يتشدق منفذوها بالإسلام‏,‏ والإسلام بريء منهم‏,‏ فإن هناك عشرات من المواقف كان من الممكن أن تحسب مكاسبها لنا وليس علينا لو أظهرنا للعالم الوجه السمح لديننا‏.‏ لكننا فشلنا في معظم الأحيان وفضلنا علي صوت العقل أساليب الصراخ والهتاف وحرق الأعلام‏,‏ بل ذهبنا إلي أبعد من ذلك حين لجأنا إلي إصدار فتاوي بإهدار الدم‏,‏ بل وإلي الاغتيال الفعلي سواء ضد الآخرين أو بين فصائلنا‏.‏وإذا كان للغرب قوائم سوداء منذ محاكم التفتيش حتي سجن أبي غريب وجوانتانامو فإن لدينا نحن أيضا قائمة سوداء كانت أبرز صفحاتها في الأعوام الثلاثين الماضية كما يلي‏:‏في عام‏1975‏ تعرض عمر بن جلون زعيم الاتحاد الاشتراكي للقوي الشعبية ورئيس تحرير جريدة المحرر الجزائرية للاغتيال علي يد جماعة تطلق علي نفسها‏'‏ الشباب الإسلامي‏'‏في‏1977‏ تم اغتيال رئيس جامعة دمشق داخل الجامعة علي يد متطرفين ارتدوا عباءة الدين‏.‏‏1985‏ تم إعدام الكاتب السوداني محمد محمود طه في الخرطوم‏,‏ وهو في الثمانين من عمره تحت حكم النميري لاتهامه بكتابة ما يناقض الشريعة‏.‏‏1987‏ في داخل حرم جامعة أصفهان تم حرق‏80‏ ألف كتاب اعتبرها حكام طهران آنذاك منافية لتعاليم الإسلام ومعظمها كتب أدبية‏.‏‏1988‏ أصدر الخميني فتوي بإهدار دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي لإصداره كتابا بعنوان آيات شيطانية‏'‏ يفتري فيه علي الإسلام‏.‏ وقد رصدت جائزة قيمتها ثلاثة ملايين دولار لمن يقتله إن كان إيرانيا ومليون دولار إن كان غير إيراني‏.‏ وقد اضطر الكاتب إلي الاختفاء عن الأنظار حتي الآن‏.‏ لكن فتوي الخميني فتحت الباب لفتاوي أخري ضد كتاب مفكرين‏.‏والواقع أن هذا الكتاب السخيف لا يستحق إطلاقا كل هذه الضجة التي جعلت ملايين الناس في العالم تسعي لقراءته وصنعت من مؤلفه المغمور آنذاك نجما عالميا ومليونيرا من دخل بيع الكتاب‏.‏‏1989‏ أدت المظاهرات العنيفة ضد الكتاب إلي مصرع العشرات في أعمال العنف وخاصة بمدينة بومباي الهندية‏.‏‏1991‏ تعرض الناشر الإيطالي لكتاب‏'‏ آيات شيطانية‏'‏ للاغتيال في ميلانو وتلاه اغتيال الناشر الياباني في طوكيو في نفس العام‏.‏‏1992‏ في‏8‏ يونيو تم اغتيال الكاتب المصري فرج فودة وقد أعلنت الجماعة الإسلامية عن مسئوليتها عن قتله‏.‏‏1993‏ مصرع عشرات الكتاب والمفكرين الجزائريين برصاص المتطرفين في إطار موجة العنف التي اجتاحت البلاد بعد إلغاء الانتخابات التشريعية التي جاءت بأغلبية من التيارات الإسلامية‏.‏في نفس العام أصدرت جماعة تتشدق باسم الإسلام فتوي ضد الكاتبة تسليمة نسرين في بنجلاديش لاتهامها بمعاداة الدين الإسلامي وتم حرق كتبها في معرض الكتاب ببلادها‏.‏ وقد اضطرت لمغادرة بنجلاديش وتعيش حاليا في أوروبا‏.‏‏1994‏ في‏14‏ أكتوبر طعن شاب الكاتب الكبير نجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل في الأدب‏,‏ وكان عمره وقتها‏82‏ عاما‏.‏ وأكد الشاب في التحقيق أنه لم يقرأ كتب نجيب محفوظ لكنهم أكدوا له أنه كافر‏.‏‏1995‏ أصدرت محكمة ابتدائية حكما بتطليق الكاتب نصر حامد أبو زيد من زوجته بصفته مرتدا‏,‏ في حين أن زوجته معلومة الإسلام‏.‏ وقد رفضت الزوجة الطلاق فهاجر الاثنان إلي هولندا‏,‏ حيث يقيمان حتي الآن‏.‏في نفس العام اغتيل الكاتب الإيراني أحمد ميرلاي في بلاده علي يد متطرفين قاموا بإصدار فتوي بتكفيره‏.‏‏1998‏ اغتيال مجموعة من الصحفيين والكتاب وأساتذة الجامعات في إيران من بينهم يروز دفاني وماجد شريف ومحمد مختاري بسبب كتاباتهم التي اعتبرها المتطرفون مسيئة للإسلام‏.‏‏2000‏ صدور فتوي في الجزائر بتكفير المخرج محمود زموري وإهدار دمه‏.‏‏2003‏ اغتيال الصحفية الإيرانية زهرة كاظمي لاعتبارها مارقة‏.‏‏2004‏ اغتيال الشاعر والموسيقار الإيراني أحمد بيات مختاري في مدينة شيراز لاتهامه بالكفر‏.‏في‏2‏ نوفمبر من نفس العام تعرض المخرج الهولندي تيو فان جوخ محاولة قتل وهو من أسرة الرسام العالمي الشهير فان جوخ للقتل في أمستردام بسبب إخراجه فيلم‏'‏ خضوع‏'‏ عن أحوال المرأة العربية‏.‏في سبتمبر‏2006‏ سقطت راهبة مسيحية إيطالية بالصومال برصاص المتطرفين احتجاجا منهم علي محاضرة بابا الفاتيكان عن الإسلام والتي أثارت غضب المسلمين‏,‏ وتشرفت بكتابة مقال في نفس هذا المكان يفند ما جاء بها بالحجة والمنطق‏.‏ وللأمانة فقد كانت ردود الأفعال عاقلة بصفة عامة ورد شيخ الأزهر علي افتراءات البابا في عدة مناسبات‏.‏لكن قتل الراهبة أفسد كل شيء‏.‏وفي النهاية‏,‏ فلننظر إلي أنفسنا في المرآة ونكف عن ردود الأفعال العصبية والعنيفة‏.‏ فنحن لسنا في دار الحرب ولم تعد الأمور تحتمل إشعال فتيل الكراهية والدمار حتي وإن فعل غيرنا ذلك‏..‏ فهذا الدمار سيلحق بنا قبل أن يحيق بالغير
هذه المقالة للاستاذ شريف الشوباشي نقلا عن جريدة الأهرام‏

Sunday, September 24, 2006

باحبك
باحبك باحبك
باحبك باحبك
باحبك باحبك باحبك
يا مصر
مسايا وصباحي
أسبح بحبك
وحبك شفايا
وجراحي يا مصر
واسافر بحبك
واميل زي ميلك
وتحلا الخطاوي
في حبك يا مصر
واحب اغترابي
في صبحك وليلك
واحب الونس بالرفاقه
يا مصر
تنام الدموع في العيون الهواجع
وتسهر دموعي
في حبك يا مصر
تهون السجون
والشجون
والمواجع
ويغلا مع القهر حبك
يا مصر
ولو يحبسوني
ولو يشنقوني
ولو فكروا بالعذاب
يبعدوني
ح أقرب واقرب
مش ممكن اهرب
وتنزل دموعي علي خدودي
تشرب
تلاقي الرموش والخدود والمباسم
مراسم
وصورتك عليهم يا مصر
باحبك باحبك
باحبك يا مصر
القصيدة للمبدع عمنا أحمد فؤاد نجم وموجودة علي البلوج بصوت منيروللصدفةانا بعد ما فكرت اكتبها هنا اكتشفت ان منير بيغنيها

Tuesday, August 29, 2006

شال المحجوب وارتاح

أخيرا ارتاح المعلم وشال المحجوب بقاله أكتر من تسع سنين نفسه يعمل العملة دي لكن مكانش لاقيلها سكة أولا هو عدو لأي شخص يرغب في اصلاح حقيقي ثانيا هو يكره كل شخص يكون له شعبية لأن سنوات حكمه وعمره علمته الخوف من ذي الشعبية لأنه ممكن في هبة شعب يأخد مكانه رغم انه عارف طبيعة هذا الشعب المستسلم لدرجة الخنوع بس مافيش مانع من زيادة الاحتياط وهذا ما تم مع أبو غزال رغم اعتراضي شخصيا عليه وعمرو موسي واخيرا محبوب اسكندرية كلها اللواء عبد السلام المحجوب الذي احب هذا البلد بجد فاحبه اهلها بجد ورغم السلبيات التي بدات تظهر منذ سنوات قليلة وكان سبب اغلبها حزب اعداء النجاح لنه مهمال كنت مخلصا ومهما كان لديك الرغبة والضمير لن تستطيع الاصلاح والتغيير وحدك وللأمانة فالأعداء كانوا كثيرين سواء من المنتفعين بالفساد او أصحاب النفوس السوداء التي تكره الخير المهم الراجل عمل اللي عليه و أيقن الدرس بعد حادثة افتتاح كوبري محرم بك الشهيرة التي كلمه فيها المعلم بمنتهي قلة الذوق والجليطة لأنه للاسف فلاح وميعرفش يخبي كراهيته وهو وقتها كان مشحون من شلة المرتزقة والمنتفعين قعد المعلم يرقدله سنين وحاول يعمل عملته الدنيئة وافتكر انه عمل جس نبض من كام سنة وثبت انه مش حينفع التغيير وقتها الي ان جاءت الفرصة وحسبها صح مستغلا حالة الصيف والزحمة والناس زهقانة وكمان هو جاب واحد عنده شعبية وشيل ده وحط ده وعينه وزير كام شهر تمهيدا لعزله لانه في الوزارة لن يكون له شعبية في مكان ما 00
الغريب والسؤال الذي يلح عليا وحيموتني هل الفساد لهذه الدرجة لا يستطيع تقبل اي بقعة بيضاء في ثوبه الاسود الملطخ بكل قذارات العالم هل يرفض وجود اي شيء جميل من الممكن ان يشفع له لمجرد مخاوف هي اوهام هل الملكية مستشرية في هذا البلد لهذه الدرجة
لا املك الا ان ادعو للرجل الذي جعل الاسكندرية جميلة بقدر ما استطاع وحتي في ظل سلبياته التي تغفر له في وسط كل ما عمل من حسنات لهذه المدينة الجميلة وادعو للسيد عادل لبيب بالتوفيق وانصحه لا تكن شعبيا لدرجة ان يحبك الناس هنا لن حبنا لعنة بيجيب وجع الدماغ
وادعو لنا جميعا ان ربنا يرحمنا بقي

Tuesday, August 08, 2006

متي يعلنون وفاة العرب


أحاولُ منذ الطُفولةِ رسْمَ بلادٍ
تُسمّى - مجازا - بلادَ العَرَبْ
تُسامحُني إن كسرتُ زُجاجَ القمرْ...
وتشكرُني إن كتبتُ قصيدةَ حبٍ
وتسمحُ لي أن أمارسَ فعْلَ الهوى
ككلّ العصافير فوق الشجرْ...
أحاول رسم بلادٍ
تُعلّمني أن أكونَ على مستوى العشْقِ دوما
فأفرشَ تحتكِ ، صيفا ، عباءةَ حبي
وأعصرَ ثوبكِ عند هُطول المطرْ...
- 2 -
أحاولُ رسْمَ بلادٍ...
لها برلمانٌ من الياسَمينْ.
وشعبٌ رقيق من الياسَمينْ.
تنامُ حمائمُها فوق رأسي.
وتبكي مآذنُها في عيوني.
أحاول رسم بلادٍ تكون صديقةَ شِعْري.
ولا تتدخلُ بيني وبين ظُنوني.
ولا يتجولُ فيها العساكرُ فوق جبيني.
أحاولُ رسْمَ بلادٍ...
تُكافئني إن كتبتُ قصيدةَ شِعْرٍ
وتصفَحُ عني ، إذا فاض نهرُ جنوني
- 3 -
أحاول رسم مدينةِ حبٍ...
تكون مُحرّرةً من جميع العُقَدْ...
فلايذبحون الأنوثةَ فيها...ولايقمَعون الجَسَدْ...
- 4 -
رَحَلتُ جَنوبا...رحلت شمالا...
ولافائدهْ...
فقهوةُ كلِ المقاهي ، لها نكهةٌ واحدهْ...
وكلُ النساءِ لهنّ - إذا ما تعرّينَ-
رائحةٌ واحدهْ...
وكل رجالِ القبيلةِ لايمْضَغون الطعامْ
ويلتهمون النساءَ بثانيةٍ واحدهْ.
- 5 -
أحاول منذ البداياتِ...
أن لاأكونَ شبيها بأي أحدْ...
رفضتُ الكلامَ المُعلّبَ دوما.
رفضتُ عبادةَ أيِ وثَنْ...
- 6 -
أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.
فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،
وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.
وواعدتُ آخِرَ أنْثى...
ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...
- 7 -
أحاول أن أتبرّأَ من مُفْرداتي
ومن لعْنةِ المبتدا والخبرْ...
وأنفُضَ عني غُباري.
وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ...
أحاول من سلطة الرمْلِ أن أستقيلْ...
وداعا قريشٌ...
وداعا كليبٌ...
وداعا مُضَرْ...
- 8 -
أحاول رسْمَ بلادٍ
تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ
سريري بها ثابتٌ
ورأسي بها ثابتٌ
لكي أعرفَ الفرقَ بين البلادِ وبين السُفُنْ...
ولكنهم...أخذوا عُلبةَ الرسْمِ منّي.
ولم يسمحوا لي بتصويرِ وجهِ الوطنْ...
- 9 -
أحاول منذ الطفولةِ
فتْحَ فضاءٍ من الياسَمينْ
وأسّستُ أولَ فندقِ حبٍ...بتاريخ كل العربْ...
ليستقبلَ العاشقينْ...
وألغيتُ كل الحروب القديمةِ...
بين الرجال...وبين النساءْ...
وبين الحمامِ...ومَن يذبحون الحمامْ...
وبين الرخام ومن يجرحون بياضَ الرخامْ...
ولكنهم...أغلقوا فندقي...
وقالوا بأن الهوى لايليقُ بماضي العربْ...
وطُهْرِ العربْ...
وإرثِ العربْ...
فيا لَلعجبْ!!
- 10 -
أحاول أن أتصورَ ما هو شكلُ الوطنْ؟
أحاول أن أستعيدَ مكانِيَ في بطْنِ أمي
وأسبحَ ضد مياه الزمنْ...
وأسرقَ تينا ، ولوزا ، و خوخا،
وأركضَ مثل العصافير خلف السفنْ.
أحاول أن أتخيّلَ جنّة عَدْنٍ
وكيف سأقضي الإجازةَ بين نُهور العقيقْ...
وبين نُهور اللبنْ...
وحين أفقتُ...اكتشفتُ هَشاشةَ حُلمي
فلا قمرٌ في سماءِ أريحا...
ولا سمكٌ في مياهِ الفُراطْ...
ولا قهوةٌ في عَدَنْ...
- 11 -
أحاول بالشعْرِ...أن أُمسِكَ المستحيلْ...
وأزرعَ نخلا...
ولكنهم في بلادي ، يقُصّون شَعْر النخيلْ...
أحاول أن أجعلَ الخيلَ أعلى صهيلا
ولكنّ أهلَ المدينةِيحتقرون الصهيلْ!!
- 12 -
أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...
خارجَ كلِ الطقوسْ...
وخارج كل النصوصْ...
وخارج كل الشرائعِ والأنْظِمَهْ
أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...
في أي منفى ذهبت إليه...
لأشعرَ - حين أضمّكِ يوما لصدري -
بأنّي أضمّ تراب الوَطَنْ...
- 13 -
أحاول - مذْ كنتُ طفلا، قراءة أي كتابٍ
تحدّث عن أنبياء العربْ.
وعن حكماءِ العربْ... وعن شعراءِ العربْ...
فلم أر إلا قصائدَ تلحَسُ رجلَ الخليفةِ
من أجل جَفْنةِ رزٍ... وخمسين درهمْ...
فيا للعَجَبْ!!
ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم النساء...
وبين الرُطَبْ...
فيا للعَجَبْ!!
ولم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخليّهْ...
لأيِ رئيسٍ من الغيب يأتي...
وأيِ عقيدٍ على جُثّة الشعب يمشي...
وأيِ مُرابٍ يُكدّس في راحتيه الذهبْ...
فيا للعَجَبْ!!
- 14 -
أنا منذ خمسينَ عاما،
أراقبُ حال العربْ.
وهم يرعدونَ، ولايمُطرونْ...
وهم يدخلون الحروب، ولايخرجونْ...
وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا
ولا يهضمونْ...
- 15 -
أنا منذ خمسينَ عاما
أحاولُ رسمَ بلادٍ
تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ
رسمتُ بلون الشرايينِ حينا
وحينا رسمت بلون الغضبْ.
وحين انتهى الرسمُ، ساءلتُ نفسي:
إذا أعلنوا ذاتَ يومٍ وفاةَ العربْ...
ففي أيِ مقبرةٍ يُدْفَنونْ؟
ومَن سوف يبكي عليهم؟
وليس لديهم بناتٌ...
وليس لديهم بَنونْ...
وليس هنالك حُزْنٌ،
وليس هنالك مَن يحْزُنونْ!!
- 16 -
أحاولُ منذُ بدأتُ كتابةَ شِعْري
قياسَ المسافةِ بيني وبين جدودي العربْ.
رأيتُ جُيوشا...ولا من جيوشْ...
رأيتُ فتوحا...ولا من فتوحْ...
وتابعتُ كلَ الحروبِ على شاشةِ التلْفزهْ...
فقتلى على شاشة التلفزهْ...
وجرحى على شاشة التلفزهْ...
ونصرٌ من الله يأتي إلينا...على شاشة التلفزهْ...
- 17 -
أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ
نتابع أحداثهُ في المساءْ.
فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟
- 18 -
أنا...بعْدَ خمسين عاما
أحاول تسجيل ما قد رأيتْ...
رأيتُ شعوبا تظنّ بأنّ رجالَ المباحثِ
أمْرٌ من الله...مثلَ الصُداعِ...ومثل الزُكامْ...
ومثلَ الجُذامِ...ومثل الجَرَبْ...
رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ...
ولكنني...ما رأيتُ العَرَبْ!!...

Sunday, July 23, 2006

قصيدة فدائية علي جدران اسرائيل

-1-
لَنْ تجعلوا من شعبِنا
شعبَ هُنودٍ حُمرْ
فنحنُ باقونَ هُنا ..
في هذه الأرض التي تلبس في مِعْصَمها
إسوارةً من زهرْ
فهذه بلادُنا
فيها وُجِدنَا منذ فجر العمرْ
فيها لعِبنْا.. وعشِقْنا.. وكتبنَا الشِعرْ
مُشَرِّشُونَ نحنُ في خُلجانها
مثلَ حشيش البحرْ
مُشَرِّشُونَ نحنُ في تاريخها
في خُبزها المرقُوقِ.. في زيتونِها
في قمحها المُصْفَرّْ
مُشَرِّشُونَ نحنُ في وجدانِها
باقونَ في آذارها
باقونَ في نيَسْاَنِها
باقونَ كالحَفْر على صُلبانِها
وفي الوصايا العشْرْ ...
-2-
لا تسكرُوا بالنصرْ
إذا قتلتُمْ خالداً
فسوف يأتي عَمْرو
وإن سحقتُمْ وردةً
فسوفَ يبقى العطرْ
-3-
لأنَّ موسى قُطعتْ يداهْ
ولم يعُدْ يُتقنُ فنَّ السِحرْ
لأنَّ موسى كُسِرتْ عصاهْ
ولم يعُدْ بوسعه..
شَقَّ مياه البحرْ..
لأنَّكم .. لستُمْ كأمْريكا
ولسنا كالهنود الحُمرْ
فسوفَ تهلكونَ عن آخركم..
فوقَ صحاري مِصرْ..
-4-
المسجدُ الأقصى . شهيدٌ جديدْ
نُضيفهُ إلى الحساب العتيقْ
وليستِ النارُ ، وليسَ الحريقْ
سوى قناديلَ تُضيُْ الطريقْ ..
-5-
من قَصَبِ الغاباتْ..
نخرجُ كالجنِّ لكمْ ..
من قَصَبِ الغاباتْ
من رُزَم البريد.. من مقاعد الباصاتْ
من عُلَب الدخانِ ..
من صفائح البنزينِ..
من شواهد الأمواتْ
من الطباشيرِ .. من الألواحِ ..
من ضفائر البناتْ ..
من خَشَب الصُلْبان..
من أوعية البخُورِ ..
من أغطية الصلاةْ
من وَرَق المصحفِ ، نأتيكُمْ ..
من السُطُور والآياتْ
لن تُفْلتوا من يدنا ..
فنحنُ مبثوثونَ في الريحِ ..
وفي الماءِ ..
وفي النباتْ ..
ونحنُ معجونونَ ..
بالألوانِ والأصواتْ ..
لن تُفْلتوا ..
لن تُفْلتوا ..
فكلُّ بيتٍ فيه بندقيةٌ
من ضفَّةِ النيل إلى الفُراتْ
-6-
لنْ تستريحوا مَعَنا ..
كلُّ قتيلٍ عندنا ..
يموتُ آلافاً من المرَّاتْ ...
-7-
إنتبهوا ‍! ..
إنتبهوا ‍! ..
أعمدةُ النور لها أظافر
وللشبابيكِ عيونٌ عشرْ
والموتُ في انتظاركمْ
في كلِّ وجهٍ عابرٍ ..
أو لَفْتةٍ .. أو خصْرْ
الموتُ مخبوءٌ لكمْ
في مِشْط كلِّ امرأةٍ
وخُصْلةٍ من شَعرْ ...
-8-
يا آلَ إسرائيلَ .. لا يأخذْكُمُ الغرورْ
عقاربُ الساعات إنْ توقّفتْ
لا بُدَّ أن تدورْ
إنَّ اغتصابَ الأرض لا يخيفُنا
فالريشُ قد يسقُطُ عن أجنحة النسورْ
والعَطَشُ الطويلُ لا يخيفُنا
فالماءُ يبقى دائماً في باطن الصخورْ
هزمتُمُ الجيوشَ .. إلاّ أنَّكمْ
لم تهزموا الشعورْ ..
قطعتُمُ الأشجارَ من رؤوسها
وظلَّتِ الجذورْ ...
-9-
ننصحُكمْ أن تقرأوا ..
ما جاءَ في الزَبُورْ
ننصحُكمْ أن تحملوا توراتَكُمْ
وتتبعوا نبيَّكُمْ للطورْ
فما لكُمْ خبزٌ هُنا ..
ولا لكُمْ حضورْ ..
من باب كلِّ جامعٍ
من خلف كُلِّ منبرٍ مكسورْ
سيخرجُ الحَجَّاجُ ذاتَ ليلةٍ
ويخرجُ المنصورْ ...
إنتظرونا دائماً ..
في كُلِّ ما لا يُنْتَظَرْ
فنحنُ في كلِّ المطاراتِ ..
وفي كلِّ بطاقاتِ السَفَرْ
نطلع في روما ..
وفي زوريخَ ...
من تحت الحجَرْ
نطلعُ من خلف التماثيلِ ..
وأحواضِ الزَهَرْ
رجالُنا يأتونَ دونَ موعدٍ
في غَضَبِ الرعدِ .. وزخَّاتِ المطَرْ
يأتونَ في عباءة الرسُولِ ..
أو سيفِ عُمَرْ
نساؤنا
يرسمنَ أحزانَ فلسطينَ.. على دمع الشجَرْ
يقبرنَ أطفالَ فلسطينَ.. بوجدان البشَرْ
نساؤنا ..
يحملنَ أحجارَ فلسطينَ ..
إلى أرض القَمَرْ ....
-11-
لقد سرقتُمْ وطناً ..
فصفَّقَ العالمُ للمُغامَرَهْ..
صادرتمُ الألوفَ من بيوتنا
وبعتُمُ الألوفَ من أطفالنا
فصفَّق العالمُ للسماسرَهْ
سرقتُم الزيتَ من الكنائسِ..
سرقتُمُ المسيح من منزله في الناصرَهْ
فصفّق العالمُ للمغامَرَهْ ..
وتنصبُونَ مأتماً
إذا خَطَفنا طائرَهْ ...
-12-
تذكَّروا ..
تذكَّروا دائماً
بأنَّ أَمْريكا –على شأنِها-
ليستْ هي اللهَ العزيزَ القديرْ
وأنَّ أَمْريكا –على بأسها-
لن تمنعَ الطيورَ من أن تطيرْ
قد تقتُلُ الكبيرَ .. بارودةٌ
صغيرةٌ .. في يد طفلٍ صغيرْ ..
-13-
ما بيننا .. وبينكُمْ
لا ينتهي بعامْ ..
لا ينتهي بخمسةٍ .. أو عشْرةٍ
ولا بألفِ عامْ ..
طويلةٌ معاركُ التحرير.. كالصيامْ
ونحنُ باقونَ على صدروكمْ
كالنَقْش في الرخامْ ...
باقونَ في صوت المزاريبِ ..
وفي أجنحة الحَمامْ
باقونَ في ذاكرة الشمسِ ..
وفي دفاتر الأيَّامْ
باقون في شَيْطنة الأولاد.. في خَرْبشة الأقلامْ
باقونَ في الخرائط الملوَّنَهْ ..
باقونَ في شِعْر امريء القيس ..
وفي شِعْر ابي تمَّامْ ..
باقونَ في شفاه من نحبّهمْ
باقونَ في مخارجِ الكلامْ ..
-14-
مَوْعدُنا حين يجيء المغيبْ ..
مَوْعدُنا القادمُ في تل أبيبْ
"نَصْرٌ من اللهِ .. وَفَتْحٌ قريبْ".
-15-
ليس حُزَيرانُ سوى ..
يومٍ من الزمانْ
وأجملُ الوُرودِ ما
ينبتُ في حديقة الأحزانْ ....
-16-
للحزن أولادٌ سيكبُرُونْ
للوجَع الطويل أولادٌ سيكبُرُونْ
لمنْ قتلتمْ في حزيرانَ ..
صغارٌ سوفَ يَكبُرُونْ
للأرضِ ..
للحاراتِ ..
للأبواب.. أولادٌ سيكبُرُونْ
وهؤلاء كلُّهُمْ ..
تجمّعوا منذ ثلاثين سَنَهْ
في غُرف التحقيق ..
في مراكز البوليس.. في السجونْ
تجمّعوا كالدمع في العيونْ
وهؤلاء كلُّهمْ ..
في أيِّ . أيِّ لحظةٍ
من كلِّ أبواب فلسطينَ .. سيدخلونْ
-17-
وجاءَ في كتابه تعالى :
بأنَّكمْ من مِصْرَ تخرجونْ
وأنَّكمْ في تيهها ..
سوفَ تجوعونَ وتعطشونْ
وأنَّكمْ ستعبدونَ العِجْلَ.. دون ربِّكمْ
وأنَّكمْ بنعمة الله عليكمْ
سوف تكفرونْ ..
وفي المناشير التي يحملها رجالُنا
زدنَا على ما قاله تعالى
سطريْنِ آخرَيْنْ :
"ومن ذُرى الجولان تخرجونْ .."
"وضَفَّة الأردُنِّ تخرجونْ .."
"بقوّة السلاح تخرجونْ .."
-18-
سوفَ يموتُ الأعورُ الدجَّالْ ..
سوفَ يموتُ الأعورُ الدجَّالْ
ونحنُ باقونَ هنا ..
حدائقاً ..
وعطرَ برتقالْ ..
باقونَ فيما رسمَ اللهُ ..
على دفاتر الجبالْ
باقونَ في معاصر الزيتِ
وفي الأنوالْ ..
في المدِّ .. في الجَزْر ..
وفي الشروق والزوالْ
باقونَ في مراكب الصيْدِ
وفي الأصدافِ .. والرمالْ
باقونَ في قصائد الحبِّ ..
وفي قصائد النضالْ ..
باقونَ في الشعر .. وفي الأزجالْ
باقونَ في عطر المناديل ..
وفي (الدبْكة).. و (الموَّالْ)
في القَصَص الشعبيِّ .. في الأمثالْ ..
باقونَ في الكُوفيَّة البيضاءِ ..
والعقالْ ...
باقونَ في مُروءة الخيْل ..
وفي مُروءة الخيَّالْ ..
باقونَ في (المِْهباج) .. والبُنِّ
وفي تحيّة الرجال للرجالْ
باقونَ في معاطف الجنودِ ..
في الجراحِ .. في السُعالْ
باقونَ في سنابل القمح ..
وفي نسائم الشمالْ
باقونَ في الصليبْ ..
باقونَ في الهلالْ ..
في ثورة الطُلاَّبِ.. باقونَ
وفي معاول العُمَّالْ
باقونَ في خواتم الخطْبةِ
في أسِرَّة الأطفالْ ..
باقونَ في الدموعْ ..
باقونَ في الآمالْ ..
-19-
تِسعونَ مليوناً ..
من الأعراب ، خلفَ الأفْقِ غاضبونْ
يا ويلَكُمْ من ثأرهمْ..
يومَ من القُمْقُمِ يطلعونْ ....
-20-
لأنّ هارونَ الرشيدَ .. ماتَ من زمانْ
ولم يَعُدْ في القصرِ ..
غلمانٌ .. ولا خِصْيانْ ..
لأنَّنا نحنُ قتلناهُ ..
وأطعمناهُ للحيتانْ ...
لأنَّ هارونَ الرشيدَ ..
لم يَعُدْ "إنسانْ"
لأنَّهُ في تخته الوثير
لا يعرفُ ما القدسُ ، وما بيسانْ
فقد قطعنا رأسَهُ ..
أمسِ ، وعلّقناه في بيسانْ
لأنَّ هارونَ الرشيدَ .. أرنبٌ جبانْ
فقد جعلنا قصرهُ
قيادةَ الأركانْ ....
-21-
ظلَّ الفلسطينيُّ أعواماً على الأبوابْ
يشحذ خبزَ العدل من موائد الذئابْ
ويشتكي عذابَهُ للخالق التوَّابْ..
وعندما ..
أخرجَ من إسطبله حصانَهُ
وزيَّتَ البارودةَ الملقاةَ في السردابْ ..
أصبحَ في مقدوره
أن يبدأ الحسابْ ...
-22-
نحنُ الذينَ نرسُمُ الخريطَهْ ...
ونرسمُ السفوحَ والهضابْ
نحنُ الذين نبدأ المحاكمَهْ
ونفرضُ الثوابَ والعقابْ ..
-23-
العرَبُ الين كانوا عندكمْ
مصدِّري أحلامْ ..
تحوّلوا – بعد حزيرانَ – إلى
حقلٍ من الألغامْ
وانتقلتْ (هانوي) من مكانها
وانتقلتْ فيتنامْ ...
-24-
حدائقُ التاريخ.. دوماً تُزْهِرُ
ففي رُبى السودان قد ماجَ الشقيقُ الأحمَرُ
وفي صحاري ليبيا
أورقَ غصنٌ أخضَرُ
والعَرَبُ الذي قلتمْ عنهُمُ تحجَّروا
تغيّروا ..
تغيّروا ..
-25-
أنا الفلسطينيُّ ..
بعد رحلة الضيَاعِ والسرابْ
أطلعُ كالعشْب من الخرابْ
أضيء كالبرق على وجوهكمْ
أهطلُ كالسحابْ
أطلع كلَّ ليلةٍ
من فسْحة الدار.. ومن مقابض الأبوابْ
من ورق التوت.. ومن شجيرة اللبلابْ
من بِرْكة الماء.. ومن ثرثرة المزرابْ ..
أطلعُ من صوت أبي..
من وجه أمي الطيّب الجذَّابْ
أطلع من كلِّ العيون السود.. والأهدابْ
ومن شبابيك الحبيبات، ومن رسائل الأحبابْ
أطلعُ من رائحة الترابْ..
أفتحُ بابَ منزلي..
أدخله. من غير أن أنتظرَ الجوابْ
لأنَّني السؤالُ والجوابْ...
-26-
مُحاصَرونَ أنتُمُ .. بالحقد والكراهيهْ
فمِنْ هُنا.. جيشُ أبي عبيدةٍ
ومن هنا معاويَهْ ..
سلامُكُمْ ممزَّقٌ
وبيتكُمْ مطوَّقٌ
كبيت أيِّ زانيَهْ ..
-27-
نأتي بكُوفيَّاتنا البيضاء والسوداءْ
نرسُمُ فوق جلدكمْ ..
إشارةَ الفِداءْ
من رَحِم الأيَّام نأتي.. كانبثاق الماءْ
من خيمة الذلّ الذي يعلكها الهواءْ
من وَجَع الحسين نأتي
من أسى فاطمةَ الزهراءْ ..
من أُحُدٍ .. نأتي ومن بَدْرٍ
ومن أحزان كربلاءْ ..
نأتي .. لكي نصحِّحَ التاريخَ والأشياءْ
ونطمسَ الحروفَ ..
في الشوارع العبرِيَّة الأسماءْ

Saturday, June 17, 2006

تجربة جدو

عزيزى محمد
السلام عليكم ـ ياسيدى الف شكر على رسالتك ـ بحكم بداية التدوين انت كنت اسبق منى فى عمل مدونة ـ واسم مدونتك (مصر ياحتة منى) شدنى جداد اثناء بداية بحثى فى عالم التدوين فانا بحب مصر واحب كل واحد يحب مصر.

الهجرة عموما شئ مؤلم جدا ـ وعلى المصرى اللى بيحب مصر شئ مدمر حقيقى لكن على راى المثل ـ موت ياعبد خصب يارب ـ حينما تصبح ظروف العمل مقرفة وغير محتملة ويضاف عليها اعباء اسرية لادخل لك فى تكونها ولكنك لاتملك ان تتنصل منها ويضاف اليهما دخل لايكفى مصروفاتك الشخصية يصبح اى شئ ـ لايغضب الله ولا يخالف القانون ولايمس الشرف ـ محتمل.

الان وبعد الاقمار الصناعية التى سهلت مشاهدة القنوات الفضائية وخفضت اسعار المكلامات التليفونية والانترنت التى جعلت الناس قريبة جدا من بعضها كل هذا جعل لافرق بين ان تقيم فى اسوان او فى اى مدينة على سطح الارض واهلك فى القاهرة ـ عكس زمان (1979 حين حضرت الى امريكا لاول مرة) كان الجرنال المصرى هدية ثمينة.

دائما السنوات الاولى صعبة على اى مهاجر ـ انت جريت من الاسابيع الاولى ـ لانك محتاج تفهم اللغة من اهلها دة مش لانك مخدش انجليزى فى تعليمك ولكنك لم تتعامل مع اصحاب اللغة وبالهجة بتعتهم ـ يعنى طريقة نطق الانجليزى فى تكساس غيرها فى نيويورك زى العربى بلهجة مصرية ولبنانية وهكذا ـ الحاجة التانية والمهمة جدا انك بتنافس اهل البلد على الشغل فلازم تكون احسن منهم على الاقل فى التعليم او فى صنعتك غير كدة يفضل الواحد شغال اى كلام وعمرة مايطلع فوق ماديا واجتماعيا.

باق الاشياء حكايات شخصية يعنى لو فيه خمسة مليون مهاجر حتلاقى خمسة مليون حدوتة عن ازاى خرج من مصر وازى لقى اول شغلة والباقى مسالة وقت المهم اللغة والتعليم التقنى ـ او اجادة صنعة ـ التعليم النظرى صعب انه يجد فرصة ومحتاج مجهود اكترعلشان يوصل واعمال التجارية فرصة كويسة لاصحاب التعليم النظرى ـ على كل حال اللى عندة فرصة يهاجر قانونى ـ وتحت قانونى مليون خط ـ يهاجر لان النهاردة احسن من بكرة لان قوانين الهجرة عملين يزنقوها واللى معندوش اقامة قانونية بيتبهدل جدا وممكن يلاقى نفسه فى السجن.

محمد

انا سوف ارسل ردى هذا اليك ردا على رسالتك لكن اذا انت شعرت ان ردى دة فية فايدة لحد تانى ممكن نحطه على المدونتين ـ عندى وعندك ـ وانا على استعاد لاجابة صادقة ـ فى حد علمى ـ عن اى اسئلة بخصوص الحياة فى امريكا ـ يعنى يبقى عمل مشترك معاك فكر فية وانا افضى وقت ـ وان كنت فكرت فى الابتعاد عن التدوين لكن لو اقدر افيد حد يبقى معنديش مانع اكتب معاك
ده كان رد دكتور محمد علي رسالة مني له اطلب منه انه يكتب اكتر عن صعوبات الغربة وينقل لنا التجربة بحلوها ومرها وهو صاحب مدونة جدو/
وانا شخصيا بأطلب منه انه يستمر في سرد تجربته خصوصا في هذا الوقت الذي اعتقد ان99%من الشباب في مصر بيفكر في الهجرة علي انها الطريق الوحيد للخلاص ويا ريت يا دكتور محمد نستفيد منك أكتر


Sunday, June 11, 2006

كلمتين لمصر



كل عين تعشق حليوة
وإنتي حلوه ف كل عين
يا حبيبتي قلبي عاشق
واسمحي لي بكلمتين
كلمتين يا مصر
يمكن هما آخر كلمتين
حد ضامن يمشي آمن
أو مآمن يمشي فين
شابه يا أم الشعر ليلي
والجبين شق النهار
والعيون بحرين أماني
والخدودعسل ونار
واللوايي فى إبتسامتك
يحكوا أسرار المحار
يا للي ساكنه القصر عالي
إمتى يهنا لي المزار
كلمتين يا صبيه
طال على الانتظار
كلمتين يا مصر
يمكن هما آخر كلمتين
حد ضامن يمشي آمن
أو مآمن يمشي فين
قصرك المسحور غيلانه
أغبي من دود الغيطان
بعد مص الغصن لاخضر
ينحتوا عضم العيدان
وإللى خلا الارض خضرا
وإللى خلا الدار أمان
عاش بجوعه ملو جوفه
مات بخوفه م الغيلان
روح الغلبان ما قالشي
عن شقا العمر إللى كان
كلمتين لمصر
يبقوا هما آخر كلمتين
حد ضامن يمشي آمن
أو مآمن يمشي فين
آدي كلمه من عذابي قلتها لك
باقي كلمه
من حنيني صنتها لك
فى الضلوع من دنيا ظالمه
كنت خايف يلمحوها
يقتلوها ف سكه ضلمه
شقشقت والنور بشاير
زهرة الصبار يا سلمى
يا نسيم الشوق يا طاير
خد لمصر الصبح كلمه
طول ما يبقي الركب ساير
بالبصاير والعنين
يبقي ضامن
يمشي آمن
يبقي شايف
يمشي فين
من أجمل قصائدعمي أحمد فؤاد نجم باهديها لكل اللي بيدفعوا تمن حريتنا دلوقتي في المعتقلات

Sunday, June 04, 2006

حرية المرأة

في زحمة حديثنا عن الحريات هذه الأيام وفي ظل هذا الصخب من النخبةالمثقفة التي ادعي انتمائي اليهاورغم انني أحد محدثي هذه الجلبة عن الحرية وأكثر المطالبين بها الا وأحد أهم احلامي لهذا البلد ان يصحو يوما ليجد نفسه حرا لأول مرة في التاريخ ولكني كنت أتأمل أحوالنا في هذه الأيام وكنت في مرات كثيرة سابقة تحدث فيها انتهاكات للحريات أقول أكيد الناس مش حتسكت المرة دي وكالعادة يخيب الناس ظني ويسكتوا الا انه في الأونة الأخيرة وفي ظل ما حدث من ممارسات قمع وانتهاك حريات وهتك اعراض وايه عيني عينك وصوّر يا مصوّر ولا هاممهم جزيرة ولا غيره كنت رغم مرارة ما يحدث أحس بسعادة غامرة داخلي وأقول لنفسي بيّنها قربتوأكيد الناس مابقاش عندها صبر خلاص وهي دي القشة اللي حتقصم ظهر البعير وتخّليه يطلع عين البقر اللي حاكمه الا انني أفقت من أحلامي علي حقيقة مذهلة كانت غائبة عن ادراكي رغم وضوحها امامي وضوح الشمس لكن أحيانا الحقيقة تغيب عن العين من كثرة تكرارها أمام العين الي حد الاعتياد ونسيان ان هناك أمرا غير طبيعي من طوال تكراره الحقيقة المّرةهي اننا شعب لا يريد الحرية لأنه أدمن القهر وتعايش معه وأحبه واحنا بما اننا عشريين فحتي القهر والكبت بقوا صحابنا وحبايبنا وبجد أنا لا أقول تلك الحقائق تهكما أو سخرية لكنها الحقيقة اللاذعة المؤلمةوتعالوا نفصّل الحرية الي حتة حتة ونشوف احنا بنتعامل مع الحرية كشيء مطلوب ومحمود والا شيء مذموم نبتدي بحرية المرأة اللي هي أساس أي حرية فأي مجتمع يستطيع ان يمنح نصفه حريته يستطيع بعدها ان يتعاطي أي حرية نحن كثيرا ما تكلمنا وربما منذ عقود كثيرة مضت عن حرية المرأة وضرورة ان تنال المرأة حريتها تعالوا دلوقت نشوف وصلنا لايه ومحدش يقوللي الناس هنا ممكن تخاف ده بعيد عن السياسة يعني انت حتدي الحرية لأختك وزوجتك وبنتك أمك لأ طبعا لأن الوالد هو اللي يديها حريتها شوفوا حتي الحرية ومفهومنا عنها ان لازم حد يديهالنا كأنها مش حق طبيعي وأساسي كالماء والهواء طبعا الأخذين بظواهر الأمور حيقولوا هوّ فيه حرية للمرأة أكتر من كده شوفهم ماشيين ازاي في الشوارع كأن مفهوم الحرية لديهم تم أختزاله في الجينز الضيق والبدي الاستموك ل يا مجتمع شيزوفرنيا يحب يشوف حرية غيره وميقدرش يواجه نفسه الحرية ان تعامل المرأة كبني آدم كامل له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات كامل مش ناقص أهلية يكون ليها حق في كل شيء حق الاختيار في الدراسة في الأصدقاء في العمل في الزواج ولا ننظر لغير المتزوجة أو اللي اتاخر عدلها يا عيني نظرة مش هي ونقول حسرة علي الشابة الحرية التي تمنح للمراة هي ان نخرجها من قفص الجنس الذي حبسناها في منذ عصور الجاهلية وحتي تلك اللحظة كأنها خلقت لأداء وظيفة واحدة هي امتاع الرجل حاجة ضد الطبيعة أصلا وتخلينا مش نتأخر لعصور الجاهلية لأ نرجع للعصر الحيواني -معذرة لبتوع التاريخ مش عارف الاسم الحقيقي لعصور ما قبل الانسان-وأي راجل في مجتمعنا هذا والذي يؤسفني انني واحد منه وأحد هؤلاء الذين يحلمون له بالحرية التي لا يعرف ولا يريد حتي قشرتها يعتبر ان حرية المرأة عار بل المرأة نفسها عار ومفهوم الشرف لديه هو المرأة فطالما حافظ علي حريمه فهو شريف يمشي رافعا رأسه مش مهم بقي البيه حشّاش حرامي خمورجي بتاع ستات -حتي دي فيها ظلم للمرأة فالرجل يبقي تمام وميه ميه لو بتاع ستات والست لو بتاعة رجّالة تبقي فاجرة طب ما الاتنين زفت وزبالة اشمعني بنبصله باعجاب ونبصلها باحتقار- الغريب والأعجب ان سيدات وآنسات هذا المجتمع العظيم الذي يخاف من االحرية خوفه من الايدز والظاعون يحملون نفس الأفكار ومعلش مع احترامي للقلة التي رأيها من نساء علي درجة من الوعي والذين يعزفون منفردين في شوارعنا في المظاهرات ورغم انني ارفع لهّن القبعة احتراما واجلالا الا انهّن وللأسف قلة قليلة جدا ففي نقاش اخير لي مع زميلاتي في العمل وللعلم أنا أعمل مع 8 سيدات في المكتب وكلهّن جامعيات ومن كليات القمة حول لقاء هالة سرحان مع أجمل سيدات مصر علي الاطلاق د.نوال السعداوي الا انني فوجئت بهّن جميعا يهاجمون البرنامج وهالة سرحان ود.نوال ويصفونهم بأبشع مما كنت أتصور فلم أكن أتصور ان يكون الهجوم علي السيدة الانتحارية التي أضاعت عمرها دفاعا عن حرية المرأة ان تطعن ممن ضحت من أجلهن بس اتضح لي ان المشكلة مش فيهم المشكلة ان ده شعب لا يعرف الحرية فهو مقهور منذآلاف السنين من أيام الفراعنةوكل اللي ييجي يحكمه سواء من الداخل أو الخارج يقهره اكتر وأكتر لحد ما أصبح القهر سلوك يومي يمارسه المرء ويمارس ضده بشكل روتيني لأ وايه كلنا محترفين قهر تلاقي الب يقهر بنته والأخ كذلك والزوجة تقهر الزوج في بعض الأحيان يكون هو القاهر لها ورب العمل يقهر من يعملون لديه وسلسال القهر يمشي في العمل وانت نازل الأكبر يقهر الأصغر وهكذا والمدرس يقهر الطلبة والواد يقهر البت بتاعته وفي أحيان أخري لو الواد مريّل عليها تقهر اللي جايبينه وتعوض قهر أبوها وهكذا كله بيقهر كله وخلاص جت علي حسني مش عايزينه يقهركوا ما هوا كمان كان مقهور سنين طويلة سواء في الجيش أو كنائب خليه بقي يقهركوا شوية جتكوا قهرة

Sunday, May 21, 2006

الي عبير الحرية

الي من علمتنا الكثير بما فعلته الي من علمتنا معني حب الوطن وكيفية النضال من أجل ما نؤمن به بدلا من الاكتفاء بالجلوس والنظر حولنا ومصمصة الشفاه والتحسر علي الأحوال التي لا تسر لقد ضربت مثلا في التضحية كم تمنيت لو كنت مكانك الان لا لأتلقي الضربات بدلا منك فأنا أثق في قوتك فانت بمائة بل بألف رجل من رجال هذا الزمان الاغبر لقد ملئت أجوائنا بعبير طهر أنوفنا من عفن الجمود والركود الفكري والبلادة لقد كسرت الحاجز للمرة التانية فكرتيني بفؤادة في شيء من الخوف اللي الكفر كله فضل يقول نعم لغاية ماجت فؤادة وقالت أكبر لأ في تاريخ كفر الدهاشنة فيا فؤادة مصر كلها أنت حق والنظام باطل أنتصواب وكلنا خطأ كلنا معك ولا تحزني لن ينالوا منك أبدا فهم أجبن من الأقوياء أمثالك لقد منحتينا شرفا نرجو ان نستحقهيا أذكي عبير يا عبير الحرية

Tuesday, May 16, 2006

انا طلعت مش دوغري قوي




Your Quirk Factor: 57%



You're a pretty quirky person, but you're just normal enough to hide it.

Congratulations - you've fooled other people into thinking you're just like them!

Thursday, May 11, 2006

تضامنا مع علاء واخوانه

يشغل بالي هذه الأيام تتبع تاريخ مصر منذ قيام ثورة يوليو وحتي هذه اللحظة المهببة حالكة السواد التي نعيشها ولقد وجدت موقعين يضمان الكثير من الأشياء المفيدة لي وهما موقع عن انور السادات .والآخر عن جما ل عبد الناصر ولقد أعجبت بكم الوثائق الموجود في هذين الموقعين مما أتاح لي أن أعيش لحظات كنت أتمني أن أكون موجودا فيها سواء كانت لحظات انتصار أو لحظات انكسار ويصرف النظرعن مدي اتفاقي واختلافي مع هذين الرئيسين اللذين حكما مصر المحروسة فترةتقارب 28 عاما وما حققاه من انجازات وما وقعا فيه من أخطاء ولأنني تعلمت من الأستاذ هيكل في برنامجه الرائع الذي أتابعه يشكل مقدس علي الجزيرة أسبوعيا خاصة انه يتحدث عن تلك الفترة ولو انه لم يدخل الي فلب الأحداث بعد في حديثه عن فترة حكم الثورة الا انه قال انه من الظلم الحكم علي شخص خارج سياق ما كان فيه سواء زمنيا او أحداثا محيطة وظروف المهم في هذا اننا نجد أنفسنا أمام أشخاص صنعت أحداث تاريخية شاركت في تسطير صفحات التاريخ جعلا من مصر وقد كانت دائما عنصرا فاعلا في التاريخ كانت مصر في عهدهما محط أنظارو كيان له وزنه ومحطة هامة تبدأ عندها الأحداث وتنتهي والحديث عن الأحداث والعلامات في تلك المرحلة يحتاج لمجلدات؛
لكن الحقيقة التي لا جدال فيها هي انه رغم ما ارتكبا من أخطاء تظل كارثتهما الكبري التمهيد لما نحن فيه الان منذ ربع قرن فعبد الناصر بترسيخ حكم العسكر وغلق قنوات الحرية والديموقراطية والسادات باختياره الغير موفق رغم (صياعته السياسية) لكن التوفيق خانه في تلك اللحظة التي غيرت للاسف تاريخ مصر وتاريخ الأمة العربية فمصر الان تعيش اسواء عصورها فلا طعم ولا لون ولا رائحة فالأخوة العرب اسقطونا من حساباتهم والغرب ادار لنا ظهره فلقد كنا مهمين ولنا وزننا بقدر ما كنا مؤثرين في الأحداث واليوم ليس لدينا ما نقدمه فالنتيجة الطبيعية هي الاهمال فلقد ظل النظام الحالي يتعامل مع الأمور بميوعة ولم يحدد خطوط واضحة لسياساته وانشغل في تثبيت أقدامه في الحكم واهمل قضايا أمننا القومي كالقضية الفلسطينية وترك العراق يؤكل واهمل بعدنا الأفريقي فادارت افريقيا لنا ظهرها وراهن علي أمريكا وحدها وهذا الأرث ورثه من سلفه حين قال السادات ان 99%من أوراق اللعبة في يد الأمريكان لكن امريكا لم تقبلك يوما ولن تقبلك كشريك لقد
كنت تابع بقدر ما كنت نؤدي والان حتي أمريكا اهملتك
والان يقف النظام وحيدا يذكرني بعتريس في شيء من الخوف فكما ان قتل محمود ابن الشيخ ابراهيم لم يعط لعتريس شرعية زواجه من فؤادةولا استطيع ان أنسي الجملة الحوارية الرائعة التي يقول فيها نقتل محمود ونشوف بكل صلابة وجمود أيضا أقول لك ان اعتقالك لعلاء واخوانه لن يعطيك الشرعية ابدا وسنقولها لك بأعلي صوت باطل باطل باطل والنهاية المخنومة معروفة ولو مش عارفها انصحك تشوف الفيلم لتعرف نهاية كل طغيان

Monday, April 17, 2006

ليههيهيه

ايه اللي بيحصل ده ليه احنا بنعمل في نفسنا كده اللي بيحصل في اسكندرية ده دليل علي الغباءو غياب الوعي احنا بناكل نفسنا بدل ما نبص علي الخطر الحقيقي اللي حوالينانظام بيلعب بينا كاننا عرايس مارونيت الحقيقة اللي لازم نعترف بيها اننا وصلنا لأقصي درجات التخلف والجهل وممكن لأي كيان انه ياثر فينا زي ما هو عايز وفعلا انا دلوقت عرفت ليه النظام مش حاططنا في الحسبة لأنه ممكن يعمل فينا اللي هو عايزه بمنتهي السهولة وسيبنا من كام الف واحد بيفهموا ويتكلموا ويكتبوا هما هما اللي بيكتبوا هما اللي بيقروا هما اللي بيطلعوا في المظاهرات مافيش حد بيزيد عليهم ولا بييجي له الفضول يحاول يفهم الغبي عاجبه غباؤه والجاهل غرقان في جهله وتخلفهم مريحهم لحد الطوفان ما حييجي وياخد الكل بس والله حتنضف لن الموجودين دلوقت ما يستاهلوش نفس الهوا اللي بيشموه
واه يا امة ضحكت من جهلها الأمم

Sunday, April 02, 2006

أراء في الدنيا والدين

لن أدعي عمق معرفتي الدينية ولكن كشخص عادي جدا اعتقد ان هناك أمور كثيرة تدعو للتأمل هذه الأيام وسابدأمن الاحدث للأقدم
أول تلك الاشياء هو راي فضيلة المفتي الدكتور علي جمعة في موضوع التماثيل وبداية رغم عدم تعصبي الديني أو للدقة بسبب عدم تعصبي الديني فلقد كنت ومازلت من اشد المعجبين بهذا الرجل حتي قبل تعيينه مفتيا للديار فهو من وجهة نظري المتواضعة مستنير وعلي قدر عالي من الثقافة ويتخذ اسلوب بشروا ولا تنفروا ولقد تابعت اراؤه كثيرا و كان اغلبها علي قدر كبير من السماحة التي هي السمة المميزة لديننا الحنيف
المهم تابعت هجوما شرسا عليه من شخصيات أنا أقدرها حقا منهم علي سبيل المثال الاستاذ أحمد رجب وغيرهمن الكتاب الذين يحملون فكرا حقيقيا ولكني استغربت كيف يكون الحجر علي الفكر من اصحاب الفكر ولا أريد هنا أن يقول البعض ان الفتوي شيء خطير ويؤدي الي كثير من الاشياء الخطيرة لو تم اتباعها ولكني اذكر هنا ان الفتوي اجتهاد ومن اجتهد واخطا فله اجر ومن أصاب فله اجران فلم نستكثر علي الرجل تكرار فتوي قديمة لم يكن هو مبتدعها ولكن لنقل انه من مؤيديهافمن اقتنع به واتبعه فهو حر ومن لم يقتنع فهو حر ايضا ولنري معا رد الدكتور علي جمعة في اهرام السبت وحديثه المستنير في هذا الموضوع وقوله ان من يختلف معك لا يعطيك حق قتله حتي لو كان هذا في الدعارة أو الخمررغم اختلافي تماما مع فتوي فضيلة المفتي لكني ازددت احتراما له وبعدين ما احنا شعب معتقد تماما في ان المفتي ده مهما كان فهو تابع للحكومة وناطق لسانها وهذه قضية مسلم بها من العامة اشمعني دلوقت مهتمين بكلامه
تاني شيء عايز اتكلم فيه موضوع المقاطعة وحأقول فيه حاجتين انا احترمت موقف عمرو خالد رغم عدم اتفاقي مع هذا الشخص ولم أكن يوما من معجبيه ولكن الطريقة التي فكر بها في معالجة موضوع الرسوم مع افتراض حسن النية لأن لا يعلم ما في الصدور غير الله هي طريقة في منتهي التحضروهي الحل الوحيد والسليم لمعالجة موقف مثل ما حدث ان اتحاور مع من أساء الي لأن من رفضني قبل ان يعرفني فسيرفضني أكثر لو تعاملت معه بعنف ولكن الحوار يجعلني اكسب أرضا في مواقفي وقد كان هذا ايضا رأي الفنان محمد منير في حفلته الاخيرة بتأكيده علي ضرورة انهاء المقاطعة وعلي راي حبيبي ابراهيم عيسي هل من المفروض ان تشهر الدنمارك اسلامها لنصفح عنها

Friday, March 17, 2006

الي شعبي الحبيب المهاود

بعد ثلاثة أشهر تقريبا من نجاح أخواننا أصحاب شعار الاسلام هو الحل واللي علي الرغم من اننا مسلمين ومؤمنين جدا والله العظيم الا انهم لم يقولوا لنا كيف يكون الحل أو ما هي الاستراتيجية الخاصة بهم ورغم دخولي علي موقعهم الرسمي وقراءة برنامجهم الا انني لم استطع الخروج بما قد يحل مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المهم العتبي علي من زكاهم ووثق في الشعار واعطاهم صوته بصراحة أنا لحد دلوقت مش شايف حتي بشاير دخان انا قلت دول حيخلّوا المجلس الموقر مولّع وحنشوف حياة نيابية شبه صحية عسي ان تكون نموذج نسير عليه مستقبلا لكن الحال هو نفس الحال وبصرف النظر عن الاستجوابات العادية التي كان هناك ما هو أقوي منها كثيرا ايام البدري فرغلي وعادل عيد رحمه الله وأيمن نور رغم اختلافي عليه الا انه كان برلماني ناجح الخلاصة اخواننا البعدا قدروا يكملوا الصورة ويجملوها ويحققوا لأخواننا المقاطيع اللي هما عايزينه من تحسين شكلهم قدام ماما امريكا ولو ان ده مادخلش عليهم وجت طنط كوندي شخرت لعمو سنسن وقالته الكلام اللي حصل ده تضحك بيه علي شعبك يا روح امك احنا ماينضحكش علينا وشد السيفون علي اتفاقية التجارة يا وسوس وكل اللي بينا انتهي ونشوف حمار غيرك نركبه علشان انت مابقتش نافع
احنا بقي الشعب الطيب الغلبان المسالم الاهبل اللي كل ما حد يطلع له بكلمتين حلوين يصدق ويسلمه أعز ما يملك
أيها الشعب الطيب قوي الطيبة مش حتنفع مع هؤلاء الافاعي سواء المنتحلين رداء الوطنيين او المتأسلمين الكل يريد نهشك يا تري يا جميل حتفوق امتي وتبطل تتنهش

Sunday, March 12, 2006

What is your idea of perfect happiness?
اني اكون انا اللي انا عايزه
What is your greatest fear?
نفسي
Which historical figure do you most identify with?
محمد عبده
Which living person do you most admire?
تلاتة وقريبا حيبقوا اربعة
What is the trait you most deplore in yourself?
اقتناعي برأيي انا بس
What is the trait you most deplore in others?
التخلف
What is your greatest extravagance?
الفسح
On what occasion do you lie?
لما اكون مزنوق ماحبش اطلع غلطان ابدا
What do you dislike most about your appearance?
أنا عاجبني كده
Which living person do you most despise?
حفنة الفاسدين من رجال الأعمال والمنتفعين الذين يتحكمون بمصير هذا البلد
Which words or phrases do you most overuse?
مفيش مشكلة
If you could change one thing about yourself, what would it be?
نفس الشخص بس في ظروف افضل من كده
What do you consider your greatest achievement?
انني مازلت علي قيد الحياة محتفظا ببعض من العقل
If you were to die and come back as a person or thing, what do you think it would be?
المعجزات صعب تكرارها
If you could choose what to come back as, what would it be?
ناي
Who are your favorite writers?
نزار قباني ,صلاح جاهين,يوسف ادريس ,نجيب محفوظومحمد حسنين هيكل وعلاء الاسواني
Who is your favorite hero of fiction?
محمد أبو سويلم في الارض
What do you regard as the lowest depth of misery?
الغدر
Where would you like to live?
في بيتي في اسكندرية حبيبتي
What is your most marked characteristic?
الجدعنة
What is the quality you most like in a woman?
الحنان
What is your greatest regret?
ابقي زي ما باتمني
What OR Who is the greatest love of your life?
هما عارفين
How would you like to die?
واقفا
I`ll Tag:
شمس المغيب,علي اسم مصر, في عمق الحياة,طفاية سجاير,ابن مصر,موزاييك وكل من يشرفني بزيارتي هن وشكر خاص للست أدري

Saturday, February 25, 2006

الي روح أطوار بهجت

للمرة الالف نغتال انفسنا فنحن شعوب لا تجيد الاستأساد الا علي نفسها أما أعداؤنا فنحن نجيد خدمتهم ومسح أحذيتهم
يا لكم من شعوب تثير الاشمئزاز فلتموتوا أرحم من هذا الفعل الفاضح الذي تفعلونه بانفسكم ليل نهار والذي يشمئز العالم من رؤيته
لا احد يريدكم الكل يرفضكم لقد أصبحتم ملفوظين منبوذين حتي من ظن انه يستطيع شراء الكرامة مثل دول النفط وخير دليل رفض الامريكان صفقة ادارة المواني من خلال شركة دبي لمجرد كونها عربية
فلتدفنوا أنفسكم قبل أن تموتوا فلا تجدوا أرضا تقبل برفاتكم فلتموتوا فلتموتوا فلتموتوا
واليك يا من اغتالوك وقتلوا شبابك ولم يقدروا ان يفهموا او يستوعبوا كيف يعشق الوطن ولم العجب فهل تستطيع شعوب ادمنت الكراهية والحقد حتي علي أنفسهم أن تفهم معني الحب
الي روحك الطاهرة اهدي تلك القصيدة لأبي الروحي نزار قباني التي ارثي فيها زوجته بلقيس حين اغتالوها اليك والي كل بلقيس في هذا الوطن المعذب الذي لا يستحق الرحمة

شُكراً لكم ..
شُكراً لكم . .
فحبيبتي قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم
أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ
وقصيدتي اغْتِيلتْ ..
وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ ..
- إلا نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟
بلقيسُ ...
كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ
بلقيسُ ..
كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ
كانتْ إذا تمشي ..
ترافقُها طواويسٌ ..
وتتبعُها أيائِلْ ..
بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..
ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ
هل يا تُرى ..
من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟
يا نَيْنَوَى الخضراءَ ..
يا غجريَّتي الشقراءَ ..
يا أمواجَ دجلةَ . .
تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا
أحلى الخلاخِلْ ..
قتلوكِ يا بلقيسُ ..
أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ ..
تلكَ التي
تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟
أين السَّمَوْأَلُ ؟
والمُهَلْهَلُ ؟
والغطاريفُ الأوائِلْ ؟
فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ..
وثعالبٌ قَتَـلَتْ ثعالبْ ..
وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ ..
قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..
تأوي ملايينُ الكواكبْ ..
سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ
فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟
أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.
بلقيسُ
لا تتغيَّبِي عنّي
فإنَّ الشمسَ بعدكِ
لا تُضيءُ على السواحِلْ . .
سأقول في التحقيق :
إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ
وأقول في التحقيق :
إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ ..
وأقولُ :
إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ ..
فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ
هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ ..
كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ..
ما بين الحدائقِ والمزابلْ
بلقيسُ ..
أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ ..
والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ ..
سَبَـأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا
فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ ..
يا أعظمَ المَلِكَاتِ ..
يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ
بلقيسُ ..
يا عصفورتي الأحلى ..
ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى
ويا دَمْعَاً تناثرَ فوق خَدِّ المجدليَّةْ
أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ
ذاتَ يومٍ .. من ضفاف الأعظميَّةْ
بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا ..
وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ
والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا ..
وفي مفتاح شِقَّتِنَا ..
وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا ..
وفي وَرَقِ الجرائدِ ..
والحروفِ الأبجديَّةْ ...
ها نحنُ .. يا بلقيسُ ..
ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ ..
ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ ..
والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ ..
ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ ..
حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ
بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ
حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا ..
صارَ القضيَّةْ ..
هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟
فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ
كانتْ مزيجاً رائِعَاً
بين القَطِيفَةِ والرخامْ ..
كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا
ينامُ ولا ينامْ ..
بلقيسُ ..
يا عِطْرَاً بذاكرتي ..
ويا قبراً يسافرُ في الغمام ..
قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ
من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ ..
بلقيسُ ..
ليستْ هذهِ مرثيَّةً
لكنْ ..
على العَرَبِ السلامْ
بلقيسُ ..
مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ ..
والبيتُ الصغيرُ ..
يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ
نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ
ولا تروي فُضُولْ ..
بلقيسُ ..
مذبوحونَ حتى العَظْم ..
والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..
ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟
هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟
هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟
هل تأتينَ باسمةً ..
وناضرةً ..
ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟
بلقيسُ ..
إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ ..
ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً ..
وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً ..
بينَ المرايا والستائرْ
حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها
لم تنطفئْ ..
ودخانُهَا
ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ
بلقيسُ ..
مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ ..
والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ
بلقيسُ ..
كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي ..
وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ ..
يا زوجتي ..
وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني ..
قد كنتِ عصفوري الجميلَ ..
فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟..
بلقيسُ ..
هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ ..
والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ ..
فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟
ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا ..
وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ ؟
بلقيسُ ..
إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي ..
وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها
وبيروتُ التي عَشقَتْكِ ..
تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها ..
وأطفأتِ القَمَرْ ..
بلقيسُ ..
يا بلقيسُ ..
يا بلقيسُ
كلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ ..
فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا ..
بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً
ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟
بلقيسُ ..
كيفَ تركتِنا في الريح ..
نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟
وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ
كريشةٍ تحتَ المَطَرْ ..
أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟
وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ)
بلقيسُ ..
يا كَنْزَاً خُرَافيّاً ..
ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً ..
وغابَةَ خَيْزُرَانْ ..
يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً ..
مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟
بلقيسُ ..
أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ ..
والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ ..
ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ ..
ضاقَ بنا المكانْ ..
بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ ..
فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ ..
بلقيسُ ..
تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا ..
وتجلُدني الدقائقُ والثواني ..
فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ
ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ
حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ ..
تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ
ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ ..
على الستائرِ ..
والمقاعدِ ..
والأوَاني ..
ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ ..
من الخواتم تطْلَعِينَ ..
من القصيدة تطْلَعِينَ ..
من الشُّمُوعِ ..
من الكُؤُوسِ ..
من النبيذ الأُرْجُواني ..
بلقيسُ ..
يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..
لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ ..
في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ ..
وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ ..
فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ ..
هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ ..
هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ ..
وتدخُلينَ على الضيوفِ ..
كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني ..
بلقيسُ ..
أين زجَاجَةُ ( الغِيرلاَنِ ) ؟
والوَلاّعةُ الزرقاءُ ..
أينَ سِجَارةُ الـ (الكَنْتِ ) التي
ما فارقَتْ شَفَتَيْكِ ؟
أين (الهاشميُّ ) مُغَنِّيَاً ..
فوقَ القوامِ المَهْرَجَانِ ..
تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها ..
فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا ..
هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟
بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي ..
وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ ..
وبين ألسنَةِ الدُخَانِ ...
بلقيسُ : أيتَّهُا الأميرَةْ
ها أنتِ تحترقينَ .. في حربِ العشيرةِ والعشيرَةْ
ماذا سأكتُبُ عن رحيل مليكتي ؟
إنَ الكلامَ فضيحتي ..
ها نحنُ نبحثُ بين أكوامِ الضحايا ..
عن نجمةٍ سَقَطَتْ ..
وعن جَسَدٍ تناثَرَ كالمَرَايَا ..
ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ ..
إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ
أم قَبْرَ العُرُوبَةْ ..
بلقيسُ :
يا صَفْصَافَةً أَرْخَتْ ضفائرَها عليَّ ..
ويا زُرَافَةَ كبرياءْ
بلقيسُ :
إنَّ قَضَاءَنَا العربيَّ أن يغتالَنا عَرَبٌ ..
ويأكُلَ لَحْمَنَا عَرَبٌ ..
ويبقُرَ بطْنَنَا عَرَبٌ ..
ويَفْتَحَ قَبْرَنَا عَرَبٌ ..
فكيف نفُرُّ من هذا القَضَاءْ ؟
فالخِنْجَرُ العربيُّ .. ليسَ يُقِيمُ فَرْقَاً
بين أعناقِ الرجالِ ..
وبين أعناقِ النساءْ ..
بلقيسُ :
إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندنا
كلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ ..
وتنتهي في كَرْبَلاءْ ..
لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليوم
إنَّ أصابعي اشْتَعَلَتْ ..
وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ ..
ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَا الحَجَرِيَّ
نرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ ...
البحرُ في بيروتَ ..
بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ ..
والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِ
التي لم تكتمِلْ كلماتُهَا ..
ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْ
الحُزْنُ يا بلقيسُ ..
يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ ..
الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ
أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ ..
وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ ..
لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ ..
السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي
وخاصِرَةِ العبارَةْ ..
كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ ..
بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى ..
فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟
أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ ..
أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ ..
بلقيسُ :
يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ ..
الآنَ ترتفعُ الستارَةْ ..
الآنَ ترتفعُ الستارِةْ ..
سَأَقُولُ في التحقيقِ ..
إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ ..
والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ ..
وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي ..
ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ ..
وأقول : إنَّ عفافَنا عُهْرٌ ..
وتَقْوَانَا قَذَارَةْ ..
وأقُولُ : إنَّ نِضالَنا كَذِبٌ
وأنْ لا فَرْقَ ..
ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !!
سَأَقُولُ في التحقيق :
إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْ
وأقُولُ :
إنَّ زمانَنَا العربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْ
وبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ ..
وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ ..
حتّى العيونُ الخُضْرُ ..
يأكُلُهَا العَرَبْ
حتّى الضفائرُ .. والخواتمُ
والأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ ..
حتّى النجومُ تخافُ من وطني ..
ولا أدري السَّبَبْ ..
حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..
و لا أدري السَّبَبْ ..
حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ
حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ ..
وجميعُ أشياء الجمالِ ..
جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..
لَمَّا تناثَرَ جِسْمُكِ الضَّوْئِيُّ
يا بلقيسُ ،
لُؤْلُؤَةً كريمَةْ
فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ
أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟
بلقيسُ ..
يا فَرَسِي الجميلةُ .. إنَّني
من كُلِّ تاريخي خَجُولْ
هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..
هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..
مِنْ يومِ أنْ نَحَرُوكِ ..
يا بلقيسُ ..
يا أَحْلَى وَطَنْ ..
لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ ..
لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ ..
ما زلتُ أدفعُ من دمي ..
أعلى جَزَاءْ ..
كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْ
شاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً ..
مثلَ أوراق الشتاءْ
هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟
وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ
في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟
أم أنّني وحدي الذي
عَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟
سَأقُولُ في التحقيق :
كيف غَزَالتي ماتَتْ بسيف أبي لَهَبْ
كلُّ اللصوص من الخليجِ إلى المحيطِ ..
يُدَمِّرُونَ .. ويُحْرِقُونَ ..
ويَنْهَبُونَ .. ويَرْتَشُونَ ..
ويَعْتَدُونَ على النساءِ ..
كما يُرِيدُ أبو لَهَبْ ..
كُلُّ الكِلابِ مُوَظَّفُونَ ..
ويأكُلُونَ ..
ويَسْكَرُونَ ..
على حسابِ أبي لَهَبْ ..
لا قَمْحَةٌ في الأرض ..
تَنْبُتُ دونَ رأي أبي لَهَبْ
لا طفلَ يُوْلَدُ عندنا
إلا وزارتْ أُمُّهُ يوماً ..
فِراشَ أبي لَهَبْ !!...
لا سِجْنَ يُفْتَحُ ..
دونَ رأي أبي لَهَبْ ..
لا رأسَ يُقْطَعُ
دونَ أَمْر أبي لَهَبْ ..
سَأقُولُ في التحقيق :
كيفَ أميرتي اغْتُصِبَتْ
وكيفَ تقاسَمُوا فَيْرُوزَ عَيْنَيْهَا
وخاتَمَ عُرْسِهَا ..
وأقولُ كيفَ تقاسَمُوا الشَّعْرَ الذي
يجري كأنهارِ الذَّهَبْ ..
سَأَقُولُ في التحقيق :
كيفَ سَطَوْا على آيات مُصْحَفِهَا الشريفِ
وأضرمُوا فيه اللَّهَبْ ..
سَأقُولُ كيفَ اسْتَنْزَفُوا دَمَهَا ..
وكيفَ اسْتَمْلَكُوا فَمَهَا ..
فما تركُوا به وَرْدَاً .. ولا تركُوا عِنَبْ
هل مَوْتُ بلقيسٍ ...
هو النَّصْرُ الوحيدُ
بكُلِّ تاريخِ العَرَبْ ؟؟...
بلقيسُ ..
يا مَعْشُوقتي حتّى الثُّمَالَةْ ..
الأنبياءُ الكاذبُونَ ..
يُقَرْفِصُونَ ..
ويَرْكَبُونَ على الشعوبِ
ولا رِسَالَةْ ..
لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..
من فلسطينَ الحزينةِ ..
نَجْمَةً ..
أو بُرْتُقَالَةْ ..
لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..
من شواطئ غَزَّةٍ
حَجَرَاً صغيراً
أو محَاَرَةْ ..
لو أَنَّهُمْ من رُبْعِ قَرْنٍ حَرَّروا ..
زيتونةً ..
أو أَرْجَعُوا لَيْمُونَةً
ومَحوا عن التاريخ عَارَهْ
لَشَكَرْتُ مَنْ قَتَلُوكِ .. يا بلقيسُ ..
يا مَعْشوقتي حتى الثُّمَالَةْ ..
لكنَّهُمْ تَرَكُوا فلسطيناً
ليغتالُوا غَزَالَةْ !!...
ماذا يقولُ الشِّعْرُ ، يا بلقيسُ ..
في هذا الزَمَانِ ؟
ماذا يقولُ الشِّعْرُ ؟
في العَصْرِ الشُّعُوبيِّ ..
المَجُوسيِّ ..
الجَبَان
والعالمُ العربيُّ
مَسْحُوقٌ .. ومَقْمُوعٌ ..
ومَقْطُوعُ اللسانِ ..
نحنُ الجريمةُ في تَفَوُّقِها
فما ( العِقْدُ الفريدُ ) وما ( الأَغَاني ) ؟؟
أَخَذُوكِ أيَّتُهَا الحبيبةُ من يَدِي ..
أخَذُوا القصيدةَ من فَمِي ..
أخَذُوا الكتابةَ .. والقراءةَ ..
والطُّفُولَةَ .. والأماني
بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..
يا دَمْعَاً يُنَقِّطُ فوق أهداب الكَمَانِ ..
عَلَّمْتُ مَنْ قتلوكِ أسرارَ الهوى
لكنَّهُمْ .. قبلَ انتهاءِ الشَّوْطِ
قد قَتَلُوا حِصَاني
بلقيسُ :
أسألكِ السماحَ ، فربَّما
كانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي ..
إنّي لأعرفُ جَيّداً ..
أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْ
أنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!!
نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ
فالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ ..
والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْ
سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ ..
تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ ..
وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ
تقرأُ عنكِ . . أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ...
وسيعرفُ الأعرابُ يوماً ..
أَنَّهُمْ قَتَلُوا الرسُولَةْ ..
قَتَلُوا الرسُولَةْ ..
ق .. ت .. ل ..و .. ا
ال .. ر .. س .. و .. ل .. ة

Wednesday, February 08, 2006

مصر هتكسب علشان هي مصر

من خلال متابعتي لبطولة كاس الأمم الافريقية الحالية لاحظت شيء استفزني للغاية وهو بعيدا عن عشق المصريين جميعا للساحرة المستديرة وشغفهم بها الا اننا جميعا عندنا حالة عدم ثقة في انفسنا لدرجة أصبحت كارثة فنحن أصبحنا نشك في قدرتنا علي اي تحقيق اي انجاز فمنذ قبل بدء البطولة كنا متشككين جميعا في تخطينا الدور الاول وبعد الفوز والتعادل علي ليبيا والمغرب كان الكلام عن شبه معجزة ان نفوز علي كوت ديفوار وحتي بعد فوزنا أصبحت مواجهة الكونغو رعب يا نهار أسود الكونغو دول لسه بتوع أول امبارح (علي اعتبار ان زائير اللي كانت مسببة لنا عقدة وطلعتنا في 74 اختفت واتغير اسمها وبقت الكونغو الديموقراطيةودي لسه معملتلناش عقدة بالاسم الجديد) وبعدين السنغال في دور الأربعة رغم تأهلها بالعافية الا انها سببت لنا ذعرا غير عادي والآن بعد وصولنا للنهائي الكلام عاد لصعوبة مواجهة كوت ديفوار رغم اننا من أسبوع لسه غالبينهم تلاتة بس تقول لمين ازمة الثقة بالنفس مالهاش حل
الغريب ان الناس فعلا فرحانة وسعيدة بهذه الانتصارات بس كل ما تكلم واحد يقولك دول ماعمالوش حاجة ده من عند ربنا علشان الناس الغلابة ما تزعلش يا عمنا ونعم بالله بس ربنا برضه ما بيوقفش غير مع المجتهدين واللي عندهم رغبة في عمل شيء بدليل انه قال اسعي يا عبد وانا اسعي معاك وليه عمرنا ما قولنا ان ربنا كافئنا علشان احنا مجتهدين الغريب ان النغمة دي مش جديدة أنا عشت الكلام ده في كاس الأمم 86 ونفس النغمة والرعب من الكاميرون في النهائي وفي 98 نفس الكلام اننا اخدنا البطولة حظ وربنا وقف معانا علشان الناس الغلابة يا اخواننا ربنا لو كان بيقف مع الكسالي والمستنطعين و الاتكاليين والساكتين عن الحق والراضين بالظلم والفساد وعيشة الذل كان زمان كل المصريين راكبين مرسيدس وعايشين في نعيم بس لأ ربنا مع المجتهدين بس اللي بيقدروا النعم اللي أنعم سبحانه بها عليهم حتي لو كانوا من غير المسلمين بدليل تفوق الغرب و أمريكا بل والصين الذين لا ديانة لهم لكنهم وان لم يهتدوا لدين الله الحق لكنهم صانوا نعم الله عليهم ووظفوها لخدمتهم وخدمة البشرية فكافئهم الله عز وجل وطبعا مش لازم نقول مصير من جحد بتلك النعم ولم يحسن استغلالها لأننا كلنا عارفين وشايفيين كلنا عندنا مرايات في البيت
ثقافة الانهزام وعدم الثقة في تحقيق شيء استطاع أعداؤنا ان يبثوها فينا وساعدنا نحن علي ترسيخ هذه الثقافة في وجداننا ده حتي القيادة السياسية صرحت علي مدي فترات مختلفة اننا والله مش قد الدخول في حروب خلاص واننا لم نعد تستطيع تحمل أية معارك يعني اللي نفسه يعمل حاجة يعملها فينا واحنا مش حنرد عليه بس يمكن ندعي عليه وكويس انهم سابولنا الدعا بدليل دعاء خطباء المساجد كل جمعة اللهم شتت شملهم
المهم احنا انشاء الله حنكسب بس مش علشان ربنا حيسترها مع الغلابة طبعا توفيق الله سبحانه وتعالي أول أسباب النصر بس كمان علشان احنا مصر ومصر دي حاجة كبيرة قوي التاريخ بيقول مصر لازم تكسب والمنطق بيقول مصر لازم تكسب مش علشان احنا الأفضل احنا عندنا عيوب فنية كتير لا ننكر لكن كمان عندنا عوامل كتيرة وقوية ومهمة جدا للفوز الأرض والجمهور اللي يحرك الحجر واللاعبين الذين يلعبون بروح قتالية فعلا فوطنيتهم وحبهم لبلدهم غير عادي وعلشان كده احنا حنكسب بكرة انشاء الله قولوا يا رب......فهل تستجيب يا الهي لدعاء المجتهدين؟

Wednesday, February 01, 2006

حل الفزورة واطلب 0900

السيد اللواء المحافظ الهمام عادل لبيب محافظ البحيرة والذي اعتبره هوو حبيبناعبد السلام المحبوب تم اختيارهم غلطةلأن النظام العبيط فاكر ان كل لواء لازم يكون وحش بس لسوء حظهم وحسن حظنا ان فيه استثناءات
المهم اللواء لبيب قام بفرض غرامة قدرها 300 جنيه للجاموسة و135للحمار الذين يتم ظبطهم يمشون في شوارع دمنهور لكن هل فكر سيادة اللواء في الأزمة التي سوف تحدث في حالة زيارة أي وزير لدمنهور والا لو رئيس الوزرا نفسه قرر تفقد أحوال المدينة هل ستطبق عليهم الغرامة ومن الذي سيدفعها هل تدفع من أموالهم الخاصة أم من ميزانية الوزارة وهل كان يدور في ذهن السيد لبيب الذي اعتقده لبيبا بحق هذه المشكلة وربما فرض تلك الغرامة لمنع الوزرا من انهم ينوطوله كل شوية
الفزورة المهمة واللي لو عرفتها اطلب 0900999999999
لو صاحبنا راح زيارة لدمنهور هو و ابنه حيدفعوا غرامة كام
أ-435
ب-600
ج-270
والا حينصبوا ويتهربوا من الغرامة بحجة انهم من فصيلة نادرة معمرة ولا يجب معاملتهم زي الفصائل التانية
ملحوظة اللي حيجاوب صح حيكسب أسبوع اقامة في الحظيرة الملكية كل عام لمدة ستة سنوات قادمةويمكن تمدد الجايزة لعشرات السنوات وربنا يتولاكم جميعا برحمته

Saturday, January 21, 2006

لو بطلنا نحلم نموت

الذي يتأمل أحوال الناس هذه الأيام يستشعر شيئا غاية في الأهمية والخطورة وهو الاحساس العام باليأس وانه مافيش فايدة وطبعا دي مش ظاهرة جديدة لأننا في البلي الأزرق اللي احنا فيه ده من ربع قرن بس لما توصل الأمور ان كل اللي تقابله يشتكيلك صعوبة الحياة وخوفه من بكره ويلعن في البلد والظروف والدنيا كان زمان ده ممكن من شاب لسه متخرج ومش لاقي وظيفة أو آخر بيبتدي حياته وعايز يتجوز والأحوال مش متظبطة معاه لكن ان يتسلل اليأس للشباب الصغير اللي لسه في ثانوي مثلا أو سنوات الجامعة الأولي هنا فيه حاجة خطيرة بجد أنا عايز اي حد يسأل اللي حواليه بكل الأعمار وكل الفئات وكل الطبقات عن أحوالهم ويرصد خطورة الموقف أنا عارف ان فيه ناس حتقول ما كل ده معروف ومش جديد بس أنا باختلف وشايف ان الأمور لما توصل لهذا الحد من اليأس وفقدان الأمل في بكره والناس متنحة ومش عايزة تتحرك أو تأخد موقف يبقي حاجة من اتنين يا الناس دي فقدت الاحساس وتبلدت مشاعرها وتلمت لدرجة عدم تأثير أي شيء فيها أو انها قد توفّت الي رحمة الله تعالي وماتت وشبعت موت وبالتالي مافيش ميت بيحس باللي بيتعمل فيه وفي كلتا الحالتين النتيجة واحدة انها خلاص راحت ومافيش فايدة علي رأي سعد زغلول لما قالها واتّكل
الغريب في الأمر ان النظام اللي فاكر انه مسيطر علينا لحد انه يعمل فينا ما يريد وقت ما يري واحنا ولا هنا مش مدرك الظاهرة دي او مش قادريعطيها القدر الكافي من الاهتمام أو معندوش القدرة التحليلية لخطورة الموقف هل هو غباء النظام أم غروره أم جهله .........عموما أنا شخصيا من أسعد الناس بعدم ادراك النظام لتلك الظاهرة أو علي الأقل عدم اعطائها قدرها الكافي من الاهتمام لأني أعلم ان أهل هذه البلد لم يفقدوا الاحساس بعد وأيضا لم يموتوا لكنهم بيخزّنواوبيشيلوا في قلبهم ليوم الانتقام اما النظام فبتجاهله لهم فهو بيحفر قبره بأيده زي محمد أبو سويلم في الأرض مع الفارق انه كان محترم وجدع وراجل وهما لا محترمين ولا رجالة واستنوا يا ولاد الوسوس اللي حيحصلكم

Saturday, January 07, 2006

عا لم الجنس في العقل العربي

تذكرني قصة الجنس في العالم العربي، بالقصة القديمة عن التلميذ الذي يتدرب عند الساحر والفيل الوردي فبعد أن يشرح معلم الكيمياء الى تلميذه، الخطوات المعقدة التي يجب اتباعها في صنع الذهب، يضيف قائلاً: (ان الأمر المهم جداً، خلال العملية كلها، هو أن لا تفكر بالفيل الوردي أبداً) وبعد أن اصبح التلميذ متأثراً بهذا التحذير بشكل تام، حاول يائساً أن يراعيه بالاحتراس من التفكير فيه، ولكن بالطبع، لم يكن قادراً على إبقاء هذا الموضوع الممنوع بعيداً عن تفكيره. وأخيراً، كان عليه أن يوقف محاولاته لصنع الذهب، وبألم عاتب سيده قائلاً: (لماذا يا سيدي؟ لماذا طلبت مني أن لا افكر بالفيل الوردي؟ فلو انك لم تطلب ذلك مني، لما فكرت فيه أبداً).
ان (الفيل الوردي) في كيمياء الحياة العربية، يعني تحريم التفكير بالجنس ويقوم الآباء وذوو السلطة والاخرون بترسيخ فكرة خطيئة الجنس لدى الطفل العربي وفي الثقافة ككل والتي تحيط الفرد بجو يذكره باستمرار بنفس الموضوع. ان انفصال الجنسين واستخدام الحجاب من قبل النساء، والقواعد الدقيقة الأخرى كافة التي تحكم وتحدد الاتصال بين الرجال والنساء، لها التأثير القوي على جعل الجنس الامر الرئيسي الذي يشغل البال ويمنع الذهن من التركيز في موضوع آخر في العالم العربي. ان تحريم الجنس، ينشئ حالة من التعلق الشاذ حول الموضوع نفسه.
كانت تلك المقدمة لموضوع قرأته في احدي المنتديات وهو فعلا موضوع رائع يشرح مدي سيطرة وحش الجنس علي العقل العربي لدرجة الهوس وهو ما نراه في تعاملاتنا اليومية سواء من أشخاص يقهرهم وحش الجنس لدرجة التقوقع والتخلف خلف أشياء يعتقدون انها تحميهم من هذا الوحش وسواء كان هذا التقوقع اجباري او اختياري فأحيانا يختار المرء الموت هربا من الخوف من شيء بعينه أو علي النقيض يكون الهروب من الشيء بالاتجاه المجنون نحوه وهو ايضا ما نلمحه في مجتماعتنا بشكل ملحوظ وجديد ومفاجيءمن انفتاح غير مبرر دون خلفيات ثقافية سواء لاشكال اللبس أو السلوك التي نراها في شوارعنا اليوم
نحن لسنا مع ولسنا ضدالتحرر أو الاحتشام لكن أن يكون الشيء له مرجعية هذا هو المهم أما ان نفعل القشرة فقط نتيجة خوف أو كبت أو أيا كان من مشاكل نفسية هنا اذن نحن مجتمع يحتاج فعلا لعلاج نفسي جماعي