Monday, June 03, 2013

والتخلف ينتصر دائماً في مصر

كان القرار صادما لي عندما قالت لي أختي الكبري سارتدي الحجاب في البداية سألتها مازحا ليه فأجابت لأني زهقتً من الناس كنت اود أن تقول أني ارتديت الحجاب عن قناعة شخصية أو رغبة في تقوي وكان هذا سيسعدني لأني مؤمن جداً بحرية الفرد الشخصية ما لم تتجاوز حريات الآخرين والمشكلة هنا ليست جدلية وجوب وفرضية الحجاب أو عدم وجوبه
المشكلة أن التخلف دائماً ينتصر في مصر حدث ذلك مع آخر انتخابات برلماني بعد أكبر ثورة شعبية علي مستوي العالم أو ريما في التاريخ كانت النتيجة مؤسفة ومخزية ولا يوجد مبرر أن الوقت كان قليل ولم يكون في مقدرة الأحزاب التنظيم والاستعداد لان هذا غير حقيقي لان حزب النور الذي لم ينشأ غير قبل الانتخابات بشهور اكتسح في مقابل حزب الوفد العريق السر في التخلف الأرضية دائماً صالحة لنمو بذرة التخلف في مصر أنا أعاني من تلك المشكلة طوال عمري والموضوع هنا مش الدين وسطوته انه التخلف النظام السابق لم يكن متدينا وانصاع الناس بخنوع ذليل سنوات وربما كانوا سيظلوا هكذا لسنوات لولا تدخل القدر وبدايات ثورة في تونس ونموذج رحيل رئيس حدث ورغبة في المحاكاة مع توافر ميديا جديدة سهلت نقل الأفكار بين الشباب. وحدثت الثورة المعجزة لكن لان التخلف دائماً ينتصر في مصر عادت الأمور أسوأ مما كانت قبل الثورة الكل تفاني في إظهار اقبح ما فيه ألا نسمي ذلك تخلف والبيئةالنموذجية وجدت للتيارات الإسلامية لتقفز علي الحكم ولم يبذلوا مجهودا يذكر بل فازوا بأقل مجهود لأنهم رمز التخلف.(أعني هنا الأحزاب الإسلامية وليس الإسلام كدين) لان الدول المتقدمة لديها مرجعيات دينية وربما التعصب موجود عندما يتعلق الأمر بالدين لكن الدولة شأن آخر الحريات مصونة ومكفولة للجميع
لأننا نعشق التخلف عندما برهننا علي قمة تخلفنا بانتخاب شخص غير مؤهل وبلا خيرة وبلا كاريزماباختصار بلا أي ميزة ليصبح اول رئيس مصري منتخب بعد أكبر ثورة في التاريخ وتكشف للناس فشله كان رد الفعل للغالبية هو الحنين للماضي والتحسر علي أيام مبارك وكأن قدر هذا البلد أن يعيش في تخلف
الخلاصة أبها الحالمون بان تصبح مصر يوما دولة مدنية وتتقدم أقول لكم بلا أي نظرة تشاؤمية ولا أي دعاوي إحباط هذا الحلم بعيد المنال جداً مثل الحاق جيبوتي هزيمة عسكرية فادحة بحلف الناتو ولننتظر معجزة أخري من السماء