Saturday, June 17, 2006

تجربة جدو

عزيزى محمد
السلام عليكم ـ ياسيدى الف شكر على رسالتك ـ بحكم بداية التدوين انت كنت اسبق منى فى عمل مدونة ـ واسم مدونتك (مصر ياحتة منى) شدنى جداد اثناء بداية بحثى فى عالم التدوين فانا بحب مصر واحب كل واحد يحب مصر.

الهجرة عموما شئ مؤلم جدا ـ وعلى المصرى اللى بيحب مصر شئ مدمر حقيقى لكن على راى المثل ـ موت ياعبد خصب يارب ـ حينما تصبح ظروف العمل مقرفة وغير محتملة ويضاف عليها اعباء اسرية لادخل لك فى تكونها ولكنك لاتملك ان تتنصل منها ويضاف اليهما دخل لايكفى مصروفاتك الشخصية يصبح اى شئ ـ لايغضب الله ولا يخالف القانون ولايمس الشرف ـ محتمل.

الان وبعد الاقمار الصناعية التى سهلت مشاهدة القنوات الفضائية وخفضت اسعار المكلامات التليفونية والانترنت التى جعلت الناس قريبة جدا من بعضها كل هذا جعل لافرق بين ان تقيم فى اسوان او فى اى مدينة على سطح الارض واهلك فى القاهرة ـ عكس زمان (1979 حين حضرت الى امريكا لاول مرة) كان الجرنال المصرى هدية ثمينة.

دائما السنوات الاولى صعبة على اى مهاجر ـ انت جريت من الاسابيع الاولى ـ لانك محتاج تفهم اللغة من اهلها دة مش لانك مخدش انجليزى فى تعليمك ولكنك لم تتعامل مع اصحاب اللغة وبالهجة بتعتهم ـ يعنى طريقة نطق الانجليزى فى تكساس غيرها فى نيويورك زى العربى بلهجة مصرية ولبنانية وهكذا ـ الحاجة التانية والمهمة جدا انك بتنافس اهل البلد على الشغل فلازم تكون احسن منهم على الاقل فى التعليم او فى صنعتك غير كدة يفضل الواحد شغال اى كلام وعمرة مايطلع فوق ماديا واجتماعيا.

باق الاشياء حكايات شخصية يعنى لو فيه خمسة مليون مهاجر حتلاقى خمسة مليون حدوتة عن ازاى خرج من مصر وازى لقى اول شغلة والباقى مسالة وقت المهم اللغة والتعليم التقنى ـ او اجادة صنعة ـ التعليم النظرى صعب انه يجد فرصة ومحتاج مجهود اكترعلشان يوصل واعمال التجارية فرصة كويسة لاصحاب التعليم النظرى ـ على كل حال اللى عندة فرصة يهاجر قانونى ـ وتحت قانونى مليون خط ـ يهاجر لان النهاردة احسن من بكرة لان قوانين الهجرة عملين يزنقوها واللى معندوش اقامة قانونية بيتبهدل جدا وممكن يلاقى نفسه فى السجن.

محمد

انا سوف ارسل ردى هذا اليك ردا على رسالتك لكن اذا انت شعرت ان ردى دة فية فايدة لحد تانى ممكن نحطه على المدونتين ـ عندى وعندك ـ وانا على استعاد لاجابة صادقة ـ فى حد علمى ـ عن اى اسئلة بخصوص الحياة فى امريكا ـ يعنى يبقى عمل مشترك معاك فكر فية وانا افضى وقت ـ وان كنت فكرت فى الابتعاد عن التدوين لكن لو اقدر افيد حد يبقى معنديش مانع اكتب معاك
ده كان رد دكتور محمد علي رسالة مني له اطلب منه انه يكتب اكتر عن صعوبات الغربة وينقل لنا التجربة بحلوها ومرها وهو صاحب مدونة جدو/
وانا شخصيا بأطلب منه انه يستمر في سرد تجربته خصوصا في هذا الوقت الذي اعتقد ان99%من الشباب في مصر بيفكر في الهجرة علي انها الطريق الوحيد للخلاص ويا ريت يا دكتور محمد نستفيد منك أكتر


Sunday, June 11, 2006

كلمتين لمصر



كل عين تعشق حليوة
وإنتي حلوه ف كل عين
يا حبيبتي قلبي عاشق
واسمحي لي بكلمتين
كلمتين يا مصر
يمكن هما آخر كلمتين
حد ضامن يمشي آمن
أو مآمن يمشي فين
شابه يا أم الشعر ليلي
والجبين شق النهار
والعيون بحرين أماني
والخدودعسل ونار
واللوايي فى إبتسامتك
يحكوا أسرار المحار
يا للي ساكنه القصر عالي
إمتى يهنا لي المزار
كلمتين يا صبيه
طال على الانتظار
كلمتين يا مصر
يمكن هما آخر كلمتين
حد ضامن يمشي آمن
أو مآمن يمشي فين
قصرك المسحور غيلانه
أغبي من دود الغيطان
بعد مص الغصن لاخضر
ينحتوا عضم العيدان
وإللى خلا الارض خضرا
وإللى خلا الدار أمان
عاش بجوعه ملو جوفه
مات بخوفه م الغيلان
روح الغلبان ما قالشي
عن شقا العمر إللى كان
كلمتين لمصر
يبقوا هما آخر كلمتين
حد ضامن يمشي آمن
أو مآمن يمشي فين
آدي كلمه من عذابي قلتها لك
باقي كلمه
من حنيني صنتها لك
فى الضلوع من دنيا ظالمه
كنت خايف يلمحوها
يقتلوها ف سكه ضلمه
شقشقت والنور بشاير
زهرة الصبار يا سلمى
يا نسيم الشوق يا طاير
خد لمصر الصبح كلمه
طول ما يبقي الركب ساير
بالبصاير والعنين
يبقي ضامن
يمشي آمن
يبقي شايف
يمشي فين
من أجمل قصائدعمي أحمد فؤاد نجم باهديها لكل اللي بيدفعوا تمن حريتنا دلوقتي في المعتقلات

Sunday, June 04, 2006

حرية المرأة

في زحمة حديثنا عن الحريات هذه الأيام وفي ظل هذا الصخب من النخبةالمثقفة التي ادعي انتمائي اليهاورغم انني أحد محدثي هذه الجلبة عن الحرية وأكثر المطالبين بها الا وأحد أهم احلامي لهذا البلد ان يصحو يوما ليجد نفسه حرا لأول مرة في التاريخ ولكني كنت أتأمل أحوالنا في هذه الأيام وكنت في مرات كثيرة سابقة تحدث فيها انتهاكات للحريات أقول أكيد الناس مش حتسكت المرة دي وكالعادة يخيب الناس ظني ويسكتوا الا انه في الأونة الأخيرة وفي ظل ما حدث من ممارسات قمع وانتهاك حريات وهتك اعراض وايه عيني عينك وصوّر يا مصوّر ولا هاممهم جزيرة ولا غيره كنت رغم مرارة ما يحدث أحس بسعادة غامرة داخلي وأقول لنفسي بيّنها قربتوأكيد الناس مابقاش عندها صبر خلاص وهي دي القشة اللي حتقصم ظهر البعير وتخّليه يطلع عين البقر اللي حاكمه الا انني أفقت من أحلامي علي حقيقة مذهلة كانت غائبة عن ادراكي رغم وضوحها امامي وضوح الشمس لكن أحيانا الحقيقة تغيب عن العين من كثرة تكرارها أمام العين الي حد الاعتياد ونسيان ان هناك أمرا غير طبيعي من طوال تكراره الحقيقة المّرةهي اننا شعب لا يريد الحرية لأنه أدمن القهر وتعايش معه وأحبه واحنا بما اننا عشريين فحتي القهر والكبت بقوا صحابنا وحبايبنا وبجد أنا لا أقول تلك الحقائق تهكما أو سخرية لكنها الحقيقة اللاذعة المؤلمةوتعالوا نفصّل الحرية الي حتة حتة ونشوف احنا بنتعامل مع الحرية كشيء مطلوب ومحمود والا شيء مذموم نبتدي بحرية المرأة اللي هي أساس أي حرية فأي مجتمع يستطيع ان يمنح نصفه حريته يستطيع بعدها ان يتعاطي أي حرية نحن كثيرا ما تكلمنا وربما منذ عقود كثيرة مضت عن حرية المرأة وضرورة ان تنال المرأة حريتها تعالوا دلوقت نشوف وصلنا لايه ومحدش يقوللي الناس هنا ممكن تخاف ده بعيد عن السياسة يعني انت حتدي الحرية لأختك وزوجتك وبنتك أمك لأ طبعا لأن الوالد هو اللي يديها حريتها شوفوا حتي الحرية ومفهومنا عنها ان لازم حد يديهالنا كأنها مش حق طبيعي وأساسي كالماء والهواء طبعا الأخذين بظواهر الأمور حيقولوا هوّ فيه حرية للمرأة أكتر من كده شوفهم ماشيين ازاي في الشوارع كأن مفهوم الحرية لديهم تم أختزاله في الجينز الضيق والبدي الاستموك ل يا مجتمع شيزوفرنيا يحب يشوف حرية غيره وميقدرش يواجه نفسه الحرية ان تعامل المرأة كبني آدم كامل له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات كامل مش ناقص أهلية يكون ليها حق في كل شيء حق الاختيار في الدراسة في الأصدقاء في العمل في الزواج ولا ننظر لغير المتزوجة أو اللي اتاخر عدلها يا عيني نظرة مش هي ونقول حسرة علي الشابة الحرية التي تمنح للمراة هي ان نخرجها من قفص الجنس الذي حبسناها في منذ عصور الجاهلية وحتي تلك اللحظة كأنها خلقت لأداء وظيفة واحدة هي امتاع الرجل حاجة ضد الطبيعة أصلا وتخلينا مش نتأخر لعصور الجاهلية لأ نرجع للعصر الحيواني -معذرة لبتوع التاريخ مش عارف الاسم الحقيقي لعصور ما قبل الانسان-وأي راجل في مجتمعنا هذا والذي يؤسفني انني واحد منه وأحد هؤلاء الذين يحلمون له بالحرية التي لا يعرف ولا يريد حتي قشرتها يعتبر ان حرية المرأة عار بل المرأة نفسها عار ومفهوم الشرف لديه هو المرأة فطالما حافظ علي حريمه فهو شريف يمشي رافعا رأسه مش مهم بقي البيه حشّاش حرامي خمورجي بتاع ستات -حتي دي فيها ظلم للمرأة فالرجل يبقي تمام وميه ميه لو بتاع ستات والست لو بتاعة رجّالة تبقي فاجرة طب ما الاتنين زفت وزبالة اشمعني بنبصله باعجاب ونبصلها باحتقار- الغريب والأعجب ان سيدات وآنسات هذا المجتمع العظيم الذي يخاف من االحرية خوفه من الايدز والظاعون يحملون نفس الأفكار ومعلش مع احترامي للقلة التي رأيها من نساء علي درجة من الوعي والذين يعزفون منفردين في شوارعنا في المظاهرات ورغم انني ارفع لهّن القبعة احتراما واجلالا الا انهّن وللأسف قلة قليلة جدا ففي نقاش اخير لي مع زميلاتي في العمل وللعلم أنا أعمل مع 8 سيدات في المكتب وكلهّن جامعيات ومن كليات القمة حول لقاء هالة سرحان مع أجمل سيدات مصر علي الاطلاق د.نوال السعداوي الا انني فوجئت بهّن جميعا يهاجمون البرنامج وهالة سرحان ود.نوال ويصفونهم بأبشع مما كنت أتصور فلم أكن أتصور ان يكون الهجوم علي السيدة الانتحارية التي أضاعت عمرها دفاعا عن حرية المرأة ان تطعن ممن ضحت من أجلهن بس اتضح لي ان المشكلة مش فيهم المشكلة ان ده شعب لا يعرف الحرية فهو مقهور منذآلاف السنين من أيام الفراعنةوكل اللي ييجي يحكمه سواء من الداخل أو الخارج يقهره اكتر وأكتر لحد ما أصبح القهر سلوك يومي يمارسه المرء ويمارس ضده بشكل روتيني لأ وايه كلنا محترفين قهر تلاقي الب يقهر بنته والأخ كذلك والزوجة تقهر الزوج في بعض الأحيان يكون هو القاهر لها ورب العمل يقهر من يعملون لديه وسلسال القهر يمشي في العمل وانت نازل الأكبر يقهر الأصغر وهكذا والمدرس يقهر الطلبة والواد يقهر البت بتاعته وفي أحيان أخري لو الواد مريّل عليها تقهر اللي جايبينه وتعوض قهر أبوها وهكذا كله بيقهر كله وخلاص جت علي حسني مش عايزينه يقهركوا ما هوا كمان كان مقهور سنين طويلة سواء في الجيش أو كنائب خليه بقي يقهركوا شوية جتكوا قهرة