Saturday, November 14, 2009

لسه السنجة بتقع

بعد غياب دام سنتين بالتمام والكمال عن مصرنا الحبيبة عدت أخيرا بس المفاجأة اني لقيت كل حاجة زي ما سبتها مافيش حاجة اتغيرت اللهم الا سوء الحالة الاقتصادية وتدهور المستوي المعيشي لاغلب طبقات هذا الشعب المطحون والمقهور والناس ولا هنا كأن ما يحدث في موزمبيق كله بيشتكي كله مخنوق محدش عاجبه حاله بس في الاخر كله بيتفرج والغريب ان هناك اشياء تتفجر فيها طاقات هذا الشعب زي مباراة مصر والجزائر النهارده والجميع يغني نغمة واحدة وكلنا مجتمعين وكأن مصير هذا البلد مربوط بتلك المباراة أنا طبعا باتمني من قلبي نكسب النهارده بالتلاتة ونوصل لكاس العالم بس السؤال اللي مجنني ايه الناس فين من اللي بيحصل فيها كل يوم امتي حنفوق ونحس اننا بنلعب مباراة مصيرية بس مش مباراة الجزائر مباراة مستقبل هذا البلد يا تري هل هناك أمل ان الشعب ده يفوق وياخد حياته بجدية ويعتبرها زي مباراة النهاردة اعتقد ان فيه احتمال كبير نكسب ماتش النهارده ونوصل كاس العالم بس ان الشعب ده يصحي ويفوق دي فيها كلام وربنا يتولانا جميعا

Thursday, July 16, 2009

قرص الأسبرين

ليسَ هذا وطني الكبير
لا..
ليسَ هذا الوطنُ المربّعُ الخاناتِ كالشطرنجِ..
والقابعُ مثلَ نملةٍ في أسفلِ الخريطة..
هوَ الذي قالّ لنا مدرّسُ التاريخِ في شبابنا
بأنهُ موطننا الكبير.
لا..
ليسَ هذا الوطنُ المصنوعُ من عشرينَ كانتوناً..
ومن عشرينَ دكاناً..
ومن عشرينَ صرّافاً..
وحلاقاً..
وشرطياً..
وطبّالاً.. وراقصةً..
يسمّى وطني الكبير..
لا..
ليسَ هذا الوطنُ السّاديُّ.. والفاشيُّ
والشحّاذُ.. والنفطيُّ
والفنّانُ.. والأميُّ
والثوريُّ.. والرجعيُّ
والصّوفيُّ.. والجنسيُّ
والشيطانُ.. والنبيُّ
والفقيهُ، والحكيمُ، والإمام
هوَ الذي كانَ لنا في سالفِ الأيّام
حديقةَ الأحلام..
لا...
ليسَ هذا الجسدُ المصلوبُ
فوقَ حائطِ الأحزانِ كالمسيح
لا...
ليسَ هذا الوطنُ الممسوخُ كالصرصار،
والضيّقُ كالضريح..
لا..
ليسَ هذا وطني الكبير
لا...
ليسَ هذا الأبلهُ المعاقُ.. والمرقّعُ الثيابِ،
والمجذوبُ، والمغلوبُ..
والمشغولُ في النحوِ وفي الصرفِ..
وفي قراءةِ الفنجانِ والتبصيرِ..
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير
لا...
ليسَ هذا الوطنُ المنكَّسُ الأعلامِ..
والغارقُ في مستنقعِ الكلامِ،
والحافي على سطحٍ من الكبريتِ والقصدير
لا...
ليسَ هذا الرجلُ المنقولُ في سيّارةِ الإسعافِ،
والمحفوظُ في ثلّاجةِ الأمواتِ،
والمعطّلُ الإحساسِ والضمير
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير
لا..
ليسَ هذا الرجلُ المقهورُ..
والمكسورُ..
والمذعورُ كالفأرةِ..
والباحثُ في زجاجةِ الكحولِ عن مصير
لا...
ليسَ هذا وطني الكبير..
يا وطني:
يا أيّها الضائعُ في الزمانِ والمكانِ،
والباحثُ في منازلِ العُربان..
عن سقفٍ، وعن سرير
لقد كبرنا.. واكتشفنا لعبةَ التزوير
فالوطنُ المن أجلهِ ماتَ صلاحُ الدين
يأكلهُ الجائعُ في سهولة
كعلبةِ السردين..
والوطنُ المن أجلهِ قد غنّت الخيولُ في حطّين
يبلعهُ الإنسانُ في سهولةٍ..
كقُرص أسبرين!!..